لم يعد خفياً ان الرياض فقدت بوصلة السيطرة في اليمن ويبدو ان سقوط حلفائها التقليديين وانقسام رموز وأركان نظامها القى بظلاله على قرار المملكة التي انشغلت بملفات العراق وسوريا مما جعل أدائها في الملف اليمني مرتبكاً وهزيلاً. الرياض التي أضاعت الصواب تجيد صناعة الخصوم في هذه الجغرافيا، ارتباكها في اليمن ناجم عن انقسام وارتباك أركان نظامها أصلاً حول اليمن. فبعد اضعاف رأس النظام في اليمن عقب أزمة 2011م انتقاماً من مواقفه من البقاء تحت الجلباب السعودي عادت بعد جريمة النهدين لمساندته لكن بعد فوات الأوان وبعد ان نمى وشب على الطوق البديل الأسوأ والذي كان قد وجه وجهه شطر الدوحة وأنقرة ولندن وواشنطن. ها هي اليوم تعود لاستهداف التوازن في اليمن واستهداف صالح عبر حملة إعلامية وسياسية في منابرها السيئة الصيت بخطاب متفلت ومتشنج حضر فيه الجنون وغاب العقل وفقد البوصلة. على الرياض التي تضخ لتقسيم اليمن واغراقه في دوامة العنف والظلام أن تعي ان تشظي اليمن سيفضي إلى تقسيم المملكة وما سيناريو الشرق الأوسط الجديد إلا مخطط يستهدف رأس المملكة. المصدر: صحيفة "الجمهور" اليمنية