أكد الكاتب والمحلل السياسي المحسوب على جماعة أنصار الله الأستاذ محمد المقالح ان البيضاء كانت محطة لجرائم ترتكب بحق اليمنيين من قبل القاعدة وان الجهات المعنية لم تحرك ساكناً ما دفع بابناء رداع إلى التحالف مع أنصار الله لطرد هذه العناصر المهووسة بالقتل والذبح وهو التحالف الذي أثار الدنيا ولم يقعدها. وأوضح المقالح في تصريح خاص ب"الجمهور" ان أنصار الله دخلوا رداع وطردوا هذه العناصر وليس صحيحاً ان عناصر القاعدة كسرت أنصار الله، مؤكداً ان كثير من المعلومات التي تطرح وتتناقلها وسائل إعلامية غير دقيقة ومعلوم ان القاعدة تراجعت بمدينة رداع وتراجعت في الكثير من معاقلها وهي الآن محاصرة بمنطقة قيفة وانصار الله هناك يخوضون معركة كل اليمنيين ضد الإرهاب وكان من المفترض ان تخوض هذه المعركة الدولة. وأضاف ان الجيش لم يتحرك لمعركته لم يتحرك لمواجهة القاعدة في العدين التي سقطت بيد هذا التنظيم الإرهابي، أما في إب لا توجد مشكلة رغم الزوبعة التي يشعلها البعض فيما لم يتحدثوا عن جرائم القاعدة في العدين. وأشار إلى أن العقاب الوحيد لانصار الله انهم صاروا جزء لا يتجزأ من هذه الدولة ويجب عليهم الضغط على الدولة لاتخاذ استراتيجية لمواجهة القاعدة، ووصول أنصار الله إلى إبوالبيضاء كان لإسقاط مخطط تسليم هذه المناطق للقاعدة بعد ان خسرت القوى النافذة من انتصارات أنصار الله. واستغرب الأستاذ المقالح في –في تصريحه لصحيفة "الجمهور" - من الذين يتحدثون عن ظهور القاعدة بظهور أنصار الله.. مؤكداً بأن هذا ليس صحيحاً فالقاعدة موجودة في هذه المناطق وفي السدة ومسيطرة ومعلوم ذلك للداخل والخارج من قبل ثلاث سنوات وهذا الخطاب الذي يقول ان القاعدة وجدت بوجود أنصار الله هو جزء من المخطط الذي يخفي حقائق سيطرة القاعدة على هذه المناطق. كما ان الخطاب الذي يقول ان المواجهة في تعز أو إب أو البيضاء أو العدين هو بين الزيود والشوافع يستهدف تمزيق النسيج اليمني الواحد ويتستر على القاعدة ومن يقف خلف هذا الخطاب أدوات يمنية بيد الخارج. وضرب مثلاً في تعز والتي لا يتواجد فيها أنصار الله ولا اللجان الشعبية ووحدها مليشيات حمود سعيد حاضرة فيما لم يتحدث عنها أحد. وفي تعز والعدين ومذيخرة ومحافظات أخرى القاعدة تقتل وتنهب بنوك وتستهدف المحسوبين على أنصار الله فيما لا يتحدث أحد، هذه الجرائم يرفضها أبناء تعز لكن نخبة فاسدة تعمل على خلق قطيعة بين اليمنيين وقواه اليسارية والوطنية ويكرسوا الكراهية بين الشعب اليمني وقواه الحية ليعودوا إلى الواجهة لتمثيل الشعب على إطار طائفي ومذهبي. فيما علق على حدة الخطاب السعودي ضد أنصار الله بعد سيطرتهم على كامل الحدود اليمنية مع السعودية قائلاً بأن النظام السعودي منقسم جزء مع الإخوان وآخر مع علي محسن وثالث مع صالح والخطاب الحاضر اليوم من الرياض والدوحة عبر منابر العربية والجزيرة والشرق الأوسط وصحيفة الوطن وغيرها قادم من طرف يمثله محمد بن نائف هذا الذي يعد جزء من الصراع الداخلي لنظام المملكة يتجلى ذلك بارتباك الصراع السعودي في اليمن بتحديد الصراع في اليمن، وعلى السعودية ان تدرك ان اليمن جارة لكن مستقلة وليست تابعة وكان على السعودية شكر أنصار الله لانهم منعوا تسلل القاعدة عبر الحدود ومنعوا تدفق المخدرات والتهريب فالخطر على السعودية هي المنافذ الحية وليس المنافذ الصحراوية التي يسيطر عليها أنصار الله ولو ان الدواعش مسيطرين على الحدود لكانت كل البلاوي تصدر للمملكة. ونوه إلى ان المملكة اليوم في موسم حصاد الإرهاب واعلم ان القاعدة ستنهزم في اليمن واليمنيين ليسوا سهلين عبر تاريخهم. وعن تحذيرات القيادات الجنوبية لأنصار الله من التمدد للجنوب قال الأستاذ المقالح: ان هذه الأصوات المرتفعة ضد أنصار الله هي أصوات تتحكم بها السعودية ترفعها متى تشاء وتخرسها متى تشاء.