يواصل طارق الفضلي من قصره في مدينة زنجبار تقليعاته، فبعد أسبوع من إقدامه على رفع العلم الأمريكي وعزف النشيد الوطني الأمريكي في ساحة قصره وتمنيه عودة الاستعمار البريطاني وتوزيع كروت حمراء لأصحاب المحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية لمغادرة أبين، خرج الفضلي أمس الأول الخميس بتصريحات نارية توعد فيها الشيخ العلامة عبدالمجيد الزنداني بنزع لسانه وتقطيعه في حالة إن لم ننتزعها من مكانها ونعلقها في شوارع الجنوب". وفي حين لم يصدر بيان رسمي من التجمع اليمني للإصلاح- فرع أبين إلى مساء الجمعة 19/2/2010م يبين الموقف من تصريحات الفضلي وتهديده لأبرز مؤسسي الإصلاح الشيخ الزنداني، قال المهندس عبدالله صعتر: "لحوم العلماء مسمومة.. ومن لم يقل فيهم خيراً فليصمت".. واعتبر عضو شورى الإصلاح في تصريح ل"الجمهور" سباب وشتم العلماء من قبل أي كان فسوقاً.. مذكراً الفضلي بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". وفي رده على سؤال بخصوص ما قاله مراقبون بأن الفضلي يحاول إدحاض تهمة الانتماء للقاعدة وإثبات ذلك للأمريكان قولاً وفعلاً تساءل صعتر: "ما علاقة الشيخ عبدالمجيد الزنداني بالإرهاب والإرهابيين؟!!".. وأضاف: "الشيخ عبدالمجيد الزنداني شخصية وطنية معروف على مستوى العالم الإسلامي بأفكاره المعتدلة وحكمته في الدعوة إلى الله عز وجل".. وتابع قائلا: "الشيخ عبدالمجيد الزنداني أكبر من أن يتدثر في عباءة أحد.. ولا هو ممن يبيعون ويشترون بقضايا الدنيا والدين كما جاء في تصريح طارق الفضلي".. مستغربا أن يأتي مثل هذا الكلام على لسان شخص هو بحسب صعتر من "أسرة سلاطينية يفترض أن يكون كلامها موزوناً" خصوصا وأنه لم يصدر من قبل الشيخ عبدالمجيد الزنداني ما يستدعى أو يبرر للفضلي مثل هذه التصريحات. وكان طارق الفضلي القيادي فيما يسمى ب"الحراك الجنوبي" قد توعد في مقابلة صحفية مع صحيفة "الأمناء" الأسبوعية بانتزاع ألسنة الزنداني والإرياني.. مشيراً إلى أنه كان يؤمل من الزنداني "خيراً لكنه للأسف الشديد ارتهن بالسلطة وتدثر بعباءتها ويبيع ويشتري بلحيته الحمراء إضافة إلى استخدامه الشيخ الأحمر كرداء له". وتزامناً مع إعلان الفضلي أنهم "سيقومون اعتباراً من تاريخ 20 فبراير بتدشين المرحلة القادمة التي تشمل مظاهرات واحتجاجات وعصياناً مدنياً" تصعيدا لما أسماه "النضال من أجل فك الارتباط من الاحتلال اليمني"، قال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة أبين ان القيادي في تنظيم القاعدة والانفصالي طارق الفضلي كلف عدداً من العناصر الانفصالية التابعة له بالقيام بأعمال عنف وتخريب وإثارة الشغب وقطع الطرق وإحراق إطارات السيارات وتنفيذ التفجيرات وتوزيع المنشورات بمديرية زنجبار من خلال قيامه بتشكيل (3) مجموعات للقيام بتلك الأعمال. وبحسب موقع "المؤتمر نت" الأخبار فإن مهمة المجموعة الأولى تتمثل بإثارة الشغب وقطع الطرق وإحراق السيارات، وتتكون من: محسن علي بن علي، مطلق الميسني، صديق ناصر محسن سالم ، حيدة احمد صالح مثنى ، عبدالله محمد حيدرة ابو العز، رشاد عيدروس ، محمد الحجري ، عقيل الحجري ، علاء ناصر محسن سالم.. فيما تتمثل مهمة المجموعة الثانية بتوزيع المنشورات وتتكون من: حسين أحمد صالح مثنى، فضل ناصر محسن سالم ، حسين عباد محسن سالم ، حجاشي عباد محسن سالم، محمد عيدروس.. وأسندت للمجموعة الثالثة القيام بأعمال التفجيرات واختطاف السيارات وتتكون من: مختار احمد حسين حجيلة ، بن حبيبة ، محمد ناصر العطفي، عزيز تريهان، محمد محمود احمد حسن ، غسان محمد الحاج ، مازن اللحجي. وأورد موقع "سبتمبر نت" خبراً عن قيام عناصر انفصالية في مدينة زنجبار بالتقطع لسيارة من نوع "هيلوكس" تابعة للشركة العالمية للتنمية والإنشاءات التي تقوم بتخطيط العمل في طريق "عدنأبين" , وقامت تلك العناصر بإطلاق النار على المهندس محمد علي الهمداني " من أبناء محافظة صنعاء " والذي كان يقود السيارة وأجبرته على النزول من السيارة وقامت بنهبها إلى جهة غير معروفة. أما في مديرية خنفر فقد أفادت أنباء عن تعرض الشاب ياسر محسن الحوشبي " 19 عاما " لطلقة نارية من قبل العناصر الانفصالية أصابته في كتفه الأيمن وهو في السوق العام وتم نقله إلى مستشفى عدن للعلاج.