تستكمل الإدارة العامة للبحث الجنائي خلال الأيام القليلةالقادمة التحقيقات اللازمة مع شخص أردني الجنسية متهم بالإتجار بالأعضاء البشرية لمواطنين يمنيين. وأفادت مصادر " الجمهور نت" ان رجال البحث الجنائي اوشكوا على استكمال التحقيقات مع المدعو رمزي خليل- اردني الجنسية- تمهيداً لإحالته إلى النيابة الجزائية المتخصصة، مشيرة إلى ان الاردني اعترف أنه ارسل إلى اليمن من قبل شخص يدعى أمين جودة - اردني الجنسية- لاستقطاب ضحايا يمنيين واقناعهم ببيع اعضائهم البشرية في كل من صنعاءوتعز وعدن وتسفيرهم إلى القاهرة، حيث يتم نزع كلاهم في مستشفى القاهرة التخصصي ومستشفى وادي النيل.. وأكدت المصادر أن رمزي خليل الذي ضبط في مطار صنعاء الدولي اثناء سفره إلى مصر اعترف أيضاً بأنه خلال زيارته هذه الى ليمن استطاع اقناع 20 شخصاً ببيع كلاهم 10 في صنعاء و 10 في تعز وتب لمغادرتهم إلى القاهرة. وفي ذات السياق دعا البحث الجنائي الأخوة المواطنين بالإبلاغ عن أي أشخاص متورطين بتجارة الأعضاء البشرية سواءً أكانوا من السماسرة أو ممن يقومون ببيع أعضائهم للآخرين. وقال البحث الجنائي بأمانة العاصمة أنه ألقى القبض على عدد من المتورطين بتجارة الأعضاء البشرية لمواطنين يمنيين.. وأنه يعمل على ملاحقة 12 متهماً من المواطنين العرب تورطوا بهذا النوع من التجارة كان ضحاياهم من اليمنيين. مؤكداً أن القضاء على هذا النوع من التجارة التي يحرمها الشرع والقانون لن يتم إلا بالتعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية بحيث يتم الإبلاغ عن الأشخاص المشبوهين وعن كل من يتورط بتجارة الأعضاء البشرية. وأضاف قائلاً أن تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية سيكشف المتورطين وسيساعد في الحد من المتاجرة بأعضاء بشرية لمواطنين يمنيين. وأستطرد موضحاً أن أجهزة الأمن مصممة على ملاحقة الأجانب المتورطين يهذه التجارة مستغلين أمية المواطن اليمني والظروف المعيشية لحالة البعض منهم. وأفادت العميد ركن أبو بكر سعيد - مدير عام الإدارة العامة للبحث الجنائي - أن عدد الضحايا اليمنيين الذين تم انتزاع أعضائهم البشرية 300 شخص، وأن المبلغ الذي جناه المستشفى الذي يقوم بالعمليات 6مليارات و700 مليون ريال حصل منها الضحايا على مبلغ 300 مليون ريال بموجب الإحصائية التي أعدتها الإدارة العامة للبحث الجنائي بحسب اعترافات المتهمين، الذين أكدوا أن المستشفى يتقاضى مبلغ 100 ألف دولار مقابل الكلية الواحدة ويدفع منها مبلغ خمسة آلاف دولار للضحية . وكانت صحيفتا "الجمهور" و "الحوادث" الصادرتان عن مؤسسة "الجمهور" للإعلام والإعلان قد انفردتا بكشف هذه القضية ومتابعة تفاصيلها والمتورطين فيها بمن فيهم ضباط من المخابرات المصرية، وتناولت معظم تفاصيلها من خلال اللقاءات التي أجرتها مع عدد من أعضاء عصابة الاتجار بالأعضاء البشرية.