رحبت الأوساط الشعبية والفعاليات السياسية والثقافية بخطاب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة العيد العشرين للوحدة الوطنية، معتبرين ما جاء فيه إعلاناً لتأسيس مرحلة جديدة وطي صفحات الماضي وخلق أجواء ايجابية لخوض انتخابات حرة ونزيهة وتوسيع المشاركة في السلطة. وطالب سياسيون وأكاديميون الأحزاب السياسية بالاستفادة من دعوات رئيس الجمهورية بإجراء حوار وطني مسؤول، وترحيب فخامته بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في ظل الدستور والقانون، وتشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب. وكان فخامة الأخ الرئيس قد وجه في الثامنة من مساء أمس الجمعة خطاباً وطنياً هاماً إلى أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، والى كل أبناء الأمة العربية والاسلامية، جدد فيه دعوة كل أطياف العمل السياسي وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني مسؤول تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل، مرتكزاً على اتفاق فبراير الموقع بين المؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن) وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب.. من أجل تعزيز بناء دولة النظام والقانون والابتعاد عن المشاريع الصغيرة والمكايدات السياسية والتعصب الفردي والمناطقي والطائفي والسلالي. ورحب رئيس الجمهورية بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في ظل الدستور والقانون وما يتفق عليه الجميع.. مشيراً إلى أنه وفي ضوء نتائج الحوار فإنه يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب، وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة والدفاع عنها، وكذلك التحضير لإجراء انتخابات نيابية في موعدها المحدد في ظل الشرعية الدستورية والتعددية السياسية.. مؤكداً ان ذلك يأتي حرصاً على طي صفحة الماضي وإزالة آثار ما أفرزته أزمة عام 1993م وحرب صيف 1994م. كما وجه رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة العيد العشرين للوحدة الوطنية بإطلاق سراح جميع المحتجزين على ذمة الفتنة التي اشعلتها عناصر التمرد في صعدة والمحتجزين الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع.. وأعلن فخامة الأخ الرئيس عن منح جميع المقاتلين من أفراد القوات المسلحة والأمن والقوات الجوية والدفاع الجوي والقوات الشعبية، الذين استبسلوا وقاتلوا في المنطقة الشمالية الغربية وسامي الواجب والشجاعة، وكذا منح أسر الشهداء والمعاقين من أبناء القوات المسلحة والأمن والقوات الشعبية قطع أراضي لبناء مساكن لهم، تقديراً لما قاموا به من واجب وطني كبير دفاعاً عن الثورة والجمهورية والأمن والاستقرار. وحث رئيس الجمهورية الحكومة على مواصلة مسيرة الاصلاحات وتعزيز الاقتصاد الوطني وتنفيذ المزيد من المشاريع الاستراتيجية لخلق فرص عمل للشباب من أجل التخفيف من الفقر والحد من البطالة، والبدء بتنفيذ مشروع انبوب الغاز من مأرب إلى معبر وتحديث مصفاة عدن ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية والبتروكيماويات وتشجيع الاستثمار والسياحة. ودعا رئيس الجمهورية إلى تضافر جهود الجميع في الوطن والعمل كفريق واحد لمواجهة الإرهاب الذي أضر بالوطن والتنمية ويهدد الأمن والسلم الاجتماعي.. مؤكداً بألا مكان للإرهاب والتطرف في يمن الإيمان والحكمة والاعتدال والسلام.. وان التحديات الراهنة تستدعي توحيد الصف وتعزيز التضامن والتكامل والتنسيق لمواجهتها. هذا وتشهد محافظة تعز صباح اليوم السبت الموافق 22 مايو مهرجاناً شبابياً كرنفالياً كبيراً بميدان الشهداء، يحضره فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في الدولة والحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدون في بلادنا ورؤساء منظمات المجتمع المدني والعلماء والشخصيات السياسية والحزبية وقادة القوات المسلحة والأمن ورجالات الإعلام ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية وضيوف اليمن الزائرين احتفاءً بالعيد الوطني العشرين لإعادة تحقيق الوحدة. كما سيقيم فخامة الأخ رئيس الجمهورية اليوم حفل استقبال بالقصر الجمهوري بتعز يحضره كبار المسؤولين في الدولة والشخصيات السياسية والاجتماعية وضيوف اليمن.