أكد علماء اليمن في بيان صادر عنهم الخميس، تمسكهم وإجماعهم على النقاط الثمان التي وردت في مبادرتهم المطروحة على رئيس الجمهورية، معتبرين الخارج عنها داعياً إلى فتنة، وأجمعوا على ذلك إجمالاً بحسب بيانهم التالي نصه: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: لقد اجتمع علماء اليمن في ساحة جامع الصالح وتدارسوا ما يثار في الوقت الحاضر من تداعيات الفتنة واطلعوا على النقاط الثمان والتي تقدم بها صاحب الفضيلة الشيخ عبدالمجيد عزيز الزنداني إلى العلماء في يوم الاثنين الموافق السادس والعشرين من ربيع الأول سنة 1432ه، والتي كلف بعرضها من قبل العلماء على أحزاب اللقاء المشترك ومن معهم على أساس ان يأتي برد منهم على تلك النقاط في يوم الثلاثاء السابع والعشرين من ربيع الأول عام 1432ه وقد مر اليومان نهاره وليله ولم يعد الرد ثم انتظر العلماء جميعهم، وفي يوم الأربعاء اتفق العلماء بأنهم موافقون على النقاط الثمان ومن خرج عنها فقد دعا إلى فتنة، وأجمعوا على ذلك إجمالاً والله يهدي الجميع إلى ما فيه خير البلاد وصلاح العباد إنه سميع مجيب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. تجدر الإشارة إلى أن مبادرة العلماء التي تقدموا بها لرئيس الجمهورية تتضمن 8 نقاط هي: سحب قانون الانتخابات وإعادته للبرلمان لإقراره بالتوافق، وسحب مشروع التعديلات الدستورية وتشكيل لجنة وطنية لذلك بالتوافق، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق، وإحالة الفاسدين إلى القضاء، وسرعة البت في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء، وإطلاق أي سجين ممن لم تثبت إدانته أو لم يكن له قضايا منظورة أمام القضاء، واختيار خمسة قضاة يقوم كل طرف باختيار اثنين منهم والخامس يتم اختياره من لجنة العلماء المرجعية أو بالتوافق بين القضاة الأربعة، وذلك للفصل في النزاع القائم بين أطراف العمل السياسي، وإيقاف الحملات الإعلامية والمهاترات والتحريض، وذلك بما يهيئ الأجواء لإنجاح الحوار الوطني، وإيقاف المظاهرات والاعتصامات وبما يكفل إزالة أعمال الفوضى والتخريب والاحتقان في الشارع ومن أي طرف كان.