خطة حميد الأحمر لنشر الفوضى في اليمن سقطت.. أحزاب اللقاء المشترك انضمت إلى الخطة وارتكبت من خلال قياداتها وأعضائها أخطاءً كبيرة، أكدت إنهم كانوا يتقدمون خطوة بعد خطوة نحو الفشل.. كذلك فشل انقلابهم العسكري وصار اللواء علي محسن معزولاً في غرفة داخل معسكر الفرقة الأولى، لا يمتلك سوى سلطة إصدار الأوامر لضباطه لنشر الجنود في منطقة نفوذه الحالي لكي يؤدوا مهمة تفتيش المواطنين والسيارات، وهو تصرف ينم عن الشعور بالفشل الحقيقي .. هذا "الكوكتيل" استخدام أقذر الأساليب ومد أياديه إلى تنظيم القاعدة وقطاع الطرق والعتاة المجرمين وكثير من المنحرفين من أجل إسقاط الدولة اليمنية وإحلال مكانها دولة التخلف والتطرف، وهذه اللعبة السياسية القذرة أصبحت من أسباب فشلهم.. إن المواطن العادي – دعك من المثقف سياسياً- ومن خلال مراقبته للمشهد العام وتكوينه صورة واضحة حول سلوك هذا الكوكتيل، أصبح يدرك تماماً مراميه ويمقتها، وهذا الخروج الكبير للأغلبية الصامتة والغالبية المسيسة إلى الشارع اليمني للوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية، ومقاومة نزعات الحرب الأهلية يدل على أن مشروع هذا الكوكتيل قد فشل ولم يبق سوى وقت قصير على دفنه تحت التراب. إن السلطة الحاكمة في اليمن بنظر المواطنين ليست جيدة وهو يتطلعون إلى التغيير من أجل حياة أفضل لهم ولأبنائهم، ومع ذلك فهذه السلطة محظوظة للغاية لأن خصومها يقدمون لها خدمات يومية من خلال حماقاتهم وتطرفهم ونزعاتهم التدميرية التي تجعل المواطنين يفضلون السلطة الحالية غير الجيدة على البديل الذي يقدم نفسه لهم على هذا النحو من البشاعة. ليسقط أصحابها ولو بعد حين . لقد فشلوا فعلاً.. وكيف لا وهم ينشرون الفوضى؟!!.. ويرتكبون فضائح وجرائم دون شعور بالذنب.. ويناضلون بالنساء والأطفال.. ويحرمون المواطن من متطلباته المعيشة اليومية .. ويتضافرون مع الإرهاب.. ويتوجهون إلى طريق الحرب الأهلية دون مبالاة بالعواقب.. ويحاولون السيطرة على الحكم والنظام الديمقراطي عن طريق الانقلاب العسكري.. ويعتدون على من يخالفهم الرأي بدون رحمة. ويهددون "من ليس معنا اليوم سنسحقه غداً".. لقد فشلوا فعلاً.. وهذا الفشل لا يعني أن المواطنين سيظلون متقبلين دائماً للسلطة القائمة ما لم تغير أوضاعهم إلى الأفضل، بل أن هذا الفشل سوف يدفع الشعب إلى إخراج أفضل ما عنده من القوة وإنجاب نخبة مؤهلة لقيادة عملية التغيير تكون بديلة للنخب التي لا تحسن سوى صناعة الفشل.