برغم أنه ليس في الخارجين على التُبَّع اليماني اليوم نظائر وأشباه للخارجين على سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه في الفضل وحسن السابقة ..فليس فيهم مثلا من فيه شيء من طهر أمنا عائشة التي برأها الله من فوق سبع سموات ولا فيهم مبشرون بالجنة ولا كاتب وحي ولا فاتحون عظام كفاتح مصر ولا مهاجرون ولا أنصار .. بل أن فيهم بعكس ذلك من هم شر من الخوارج الذين وردت بذمهم أحاديث الرسول صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم ..فإن الإنسان المؤمن قد يساوره بعض الشك أحيانا في صحة موقفه وثباته على بيعة ولي الأمر الذي اختاره الناس ..فيتساءل ألا يمكن أن يكون لدى الخارجين عليه بعض الحق أوكله في الخروج خصوصا حين تتكاثر الفتاوى من أصحاب العمائم واللحى على اختلاف ألوانها ومقاساتها ؟ ويوشك المرء أن يسقط في القتنة كما سقط من استمرأ الخيانة وسماها بغير اسمها ولا تنقذه إلا مراجعة بسيطة لسيرة الإمام علي وقبله سيدنا عثمان وسيدنا ابي بكر الصديق مع المرتدين و المارقين البغاة والخوارج.. فليس التبّع اليماني بخير من الإمام علي وسابقيه حتى لايخرج عليه الخارجون وإن لم يبلغ منزلتهم عندالله والناس .. وليس في الخارجين على هذا التبّع اليماني من بلغ حتى أدنى مقامات الفضل التي بلغها أشر الخارجين على سيدنا الإمام علي فحتى أولئك الخوارج الذين قاتلهم سيدنا الإمام علي برغم أن الأحاديث قد وردت في تشنيع أمرهم وتبيين خسة عنصرهم كمارقين عن الدين مستبيحين عباد الرحمن مجانبين عباد الأوثان وأنهم كلاب أهل النار لكن خوارج اليوم وهم يوافقونهم في كل ذلك فقد زادوا عليهم وعلى شيخهم المرادي قاتل الإمام علي بثلاثة أمور أساسية لم تكن في سالفيهم.. أولها .. موالاتهم للكفار وموافقتهم إياهم والاستقواء بهم للنيل من سيادة أمتهم وحاكمهم .. والخوارج لم يوالوا كافرا قط . وثانيها .. استحلالهم الكذب واعتمادهم عليه في تأليب الناس بالباطل و بالزور والبهتان بينما كان الخوارج الأوائل يعتبرون الكذب كفرا . وثالثها .. الفحش في القول وهذه السفالات التي تتأفف منها المروءة فالخوارج الأوائَل كانوا رجالا يكفّرون ولا يشتمون ولم يسمع منهم هذا المستوى الدنيء في الفحش والقول الساقط مطلقا . **** يقول صاحبنا سهيل اليماني في خوارج الكفار اليوم.. هذ ي اللحى والوجوه الشمط نعرفها باعوا العراق وباعوا عزّ بغداد هاماتهم تحت أقدام الغزاة وهم للغزو مابين قوّاد وجلاد خوارج اليوم رأس الكفر قبلتهم وسيد النفط يغويهم بإمداد ياابن الأولى فتحوا الدنيا لبارئها إزأر فإنك في آجام آساد أبناءُ تبّع " شورى" الأمر حجتهم وأنت باعثه .. في خير ميلاد يا "تبّعًا" فيك آمال قد انعقدت فاشمخ فإنك فينا رمز أمجاد إن يجحدوك فإن القوم قد جحدوا فضل الكرام لأجيالٍ وآماد إنا ارتضيناك أعطيناك بيعتنا . فكن بنا هاديا .. بوركت من هادِ **** ولأن الكثير أدرك حجم الخيانة التي وقع بها المارقون من خوارج الكفر وبدأ يراجع موقفه منها فإننا نمتدح خيريتهم ونتذكر بهم قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .. " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ".. وستسقط الفتنة وأهلها بقوة الله ويبقى الحق راسخا وأهله ..بعز عزيز أو بذل ذليل ..