مني بهزيمة ساحقة ما يزيد عن (9) آلاف عنصر من المليشيات "الدينية" المسلحة التي تتخذ من جامعة الايمان مقراً لقيادتها المركزية، ومن منطقة "أرحب" محوراً لنشاطها الحربي، وتنضوي تحت لوائها مليشيات سلفية من عناصر جامعة الايمان، وأخرى عسكرية من قوات علي محسن المنشق، وأخرى من أفواج الجناح المسلح لحزب الاصلاح (الاخوان المسلمين) التي يقودها محمد اليدومي، فضلاً عن مجاميع تنظيم القاعدة التي تخوض معها الدولة مواجهات منذ مكا يزيد عن العامين. وتؤكد مصادر ميدانية ل"نبأ نيوز": أن وحدات من اللواء 3 مشاة حرس جمهوري، واللواء 61 حرس جمهوري أحبطت فجر اليوم الأربعاء محاولة هجوم واسعة على معسكر جبل الصمع، وحيث نفذت قوات الحرس الجمهوري عملية أطلقت عليها (كسر العنق)، وجهت خلالها ضربة لوحدات وصفتها المصادر ب"الضاربة" المدربة في معسكرات خاصة على حروب العصابات، وأوقعت بينها خسائراً فادحة بالأرواح والمعدات. ونوهت الى أن تلك المجاميع (الضاربة) هي "رأس المعركة" التي تتبعها بقية المليشيات القبلية لكونها تتألف من مجاميع ارهابية محترفة من القاعدة والجماعات السلفية التكفيرية بجامعة الزنداني، المعروفة بموقفها الشهير عام 1993م بهدر دماء اليمنيين الجنوبيين.. وبحسب مصادر عسكرية ل"نبأ نيوز" فإن تكالب القوى "الدينية" المتطرفة على أرحب ومحاولتها الاستيلاء على جبل الصمع ياتي في إطار مساعي محمومة للقوى "الجهادية" للحصول على ميناء جوي، لتوجيه ضربات عبره لمواقع استراتيجية لا يمكن أن تطولها براً، حيث يشكل موقع "الصمع" حصانة دفاعية رئيسية لمطار صنعاء الدولي. وقد حاولت القوى المهاجمة احتلال الموقع من خلال التسلل اليه عبر منافذ المجاري- وهو أسلوب معروف للقاعدة- غير أن عشرات المهاجمين ما زالت جثثهم محصورة داخل أنابيب المجاري وتطلق روائح كريهة وتجري حالياً محاولات للتخلص منها. مراقبون أمنيون وصفوا المعارك الدائرة في أرحب بأنها "أقوى مواجهات الحرس الجمهوري ضد الارهاب"، وأكدوا أن جميع القوى المتطرقة تتحالف معاً في هذه المعركة وأن الفرصة مواتية جداً لصنعاء لتوجيه ضربة قاصمة لظهر الارهاب. في هذا الموقع. ما يسميه البعض ب"ثورة اليمن" بدت واضحة جداً بأنها ليست أكثر من تكتيك جديد لقوى التطرف تقدم من خلاله نفسها بمسمى "شبابي" جديد لا أحد في اليمن لحد الان يعرف اسماً واحداً من قياداته الشبابية، لكن الجميع يحفظ عن ظهر قلب اسماء قياداته المتطرفة المخضرمة ابتداء من الزنداني، ومروراً بأبناء الأحمر، وانتهاء بقائد الفرقة الاولى مدرع علي محسن الأحمر أشهر الرعاة الاقليميين لتنظيم القاعدة.