منحت السلطات البريطانية مؤخراً حق اللجوء لأميرة سعودية وضعت طفلاً من إنجليزي بعد أن أعربت للجنة اللجوء السياسي البريطانية عن خشيتها من العودة إلى الوطن، حيث قد تتعرض لعقوبة الموت رجماً. وكانت الأميرة المتزوجة بعضو طاعن في السن قد التقت بصديقها الإنجليزي، غير المسلم، أثناء زيارة لندن. وأجبرت زوجها على السماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة لوضع مولودها بالخفاء بعد أن اتضح حملها، وفقاً لصحيفة "التلغراف" البريطانية التي نشرت الخبر.. وقالت الأميرة أمام لجنة "الهجرة واللجوء" البريطانية إنها قد تقع فريسة جرائم الشرف أو الموت رجماً، تنفيذاً لحد الشريعة، حال إعادتها إلى الوطن حيث قاطعها أهلها وأسرة زوجها بعد فرارها. ومنحت السلطات البريطانية حق اللجوء والسرية للأميرة السعودية، ورفض الناطق باسم الداخلية التعقيب على التقرير، بدعوى أن الوزارة لا تعلق على القضايا الفردية، بحسب الصحيفة التي أشارت كذلك إلى فشلها في الحصول على تعقيب من سفارة المملكة في لندن. حكاية هروب الأميرة السعودية أعادت إلى الاذهان حكاية مشابهة لأميرة بحرينية هربت مع عشيقها "جندي أمريكي" إلى الولاياتالمتحدة عام 2003م. الأميرة البحرينية وتدعى مريم آل خليفة "18عاماً" حصلت على اللجوء السياسي من واشنطن، لأن حياتها مهددة ومعرضة للقتل في حال عودتها إلى البحرين. قصة الحب والهروب تصلح أن تكون فيلماً سينمائياً عاطفياً مثيراً.. فالجندي الأمريكي جيسن جونسون رأى مريم في أحد "مولات" المنامة.. لم يكن يعرف أنها أميرة .. أعجبته بجمالها العربي الأخاذ وبلكنتها الإنجليزية وطلاقة لسانها وجرأتها.. تبادل معها أرقام الهواتف وكثرت اللقاءات بينهما إلى أن اكتشفت المخابرات البحرينية هذه العلاقة فقام والد الأميرة بسجنها ومنعها من الخروج، ولم تعد تتواصل مريم مع الضابط الأمريكي الشاب إلا بالهاتف إلى أن نجح البحرينيون في إقناع قائد القوات الأمريكية بنقل جيسن من المنامة وإرجاعه إلى أمريكا.. هنا قرر جيسن عدم المغادرة دون الحبيبة لذا بدأ بوضع خطة لتهريبها خارج البلاد.. زور هوية أمريكية لها من هويات المارينز.. وحتى يتمكن من تهريبها من القصر ودخول المنطقة التي يقع فيها القصر استأجر جيسن سيارة ليموزين، ركبت مريم في السيارة إلى المطار وخلال الرحلة لبست بنطلوناً واسعاً يخفي مفاتنها وربطت شعرها ووضعت طاقية أمريكية لإخفاء الشعر واستطاعت أن تعبر حواجز الرقابة في المطار بهويتها الأمريكية، حيث لا يسأل جندي المارينز المغادر عن جواز السفر وانما يسأل عن الهوية وطارت الطائرة إلى شيكاغو- وفي مطار شيكاغو اكتشف موظفو الهجرة الأوراق المزورة مما دفع الأميرة إلى الاعتراف بحقيقة هويتها، وطلبت على الفور اللجوء السياسي وغادرت المطار مع عشيقها الجندي الأمريكي إلى "لاس فيغاس" حيث تزوجته وأقامت معه هناك، ليطلقها بعد ذلك بخمس سنوات.. وقبلها هربت شقيقة حاكم البحرين مع عشيق انجليزي وأقامت معه في بريطانيا. قصة أخرى من مسلسل هروب الأميرات بطلتها الأميرة القطرية حمدة فهد قاسم آل ثاني وشاب مصري اسمه سيد محمد صالح.. تعرفت عليه من خلال شبكة الانترنت.. أحبته بشوق وبدأت تتبادل معه الاتصالات التلفونية.. هي في جناحها بقصر والدها في الدوحة، وهو في الرياض حيث يملك مصنعاً لانتاج الدهانات.. كانت محادثاتهم يومياً تمتد إلى عشر ساعات كاملة وأججت الاتصالات نار الشوق في قلبيهما.. فسافرت الأميرة حمدة إلى السعودية وتلتقي بحبيبها.. لتعود بعد ذلك إلى قطر ولم يستطع سيد تحمل فراقها، فسافر خلفها إلى قطر ولأنه كان مضطراً للعودة إلى عمله في الرياض فقد قرر أن يتزوجها لكن حمدة أخبرته أن هناك موانع كثيرة ليس اكبرها انتماءها للعائلة الحاكمة, ولكن العقبة الحقيقية تتمثل في والدها المتعسف مع بناته. فهو يرفض تزويجهن الا بشروط متعسفة, حتى انه لم يزوج سوى بنت واحدة واعتبر ذلك غلطة لن يكررها مرة أخرى, لذلك اضطر سيد لترك حبيبته واكتفى بصوتها الدافئ الذي يأتيه عبر الهاتف, وكروت المعايدة الملتهبة التي ترسلها له, وكذلك شرائط الكاسيت التي تحمل روحها ذائبة ليصبها في روحه!. لكن الحب هزم الاميرة فقررت ان تخضع لسطوته وتترك نفسها لجموح قلبها العاشق. واخبرت حبيبها الذي طار من الفرحة وذهب الى محامٍ سعودي ليكتب له عقد زواج شرعي على حبيبته التي كانت تنتظره في قطر, حيث وقعت على العقد وتزوجا في احد فنادق الدوحة, كانت "حمدة" تخرج الى الجامعة حيث تدرس التجارة ثم تذهب منها الى الفندق, فتلتقي بحبيبها الذي اصبح الآن زوجها, ثم تعود الى الجامعة في انتظار السائق الذي يصحبها الى البيت مرة أخرى!. ولم تكتف بذلك بل دعته ليقضي ثلاثة ايام كاملة في جناحها بقصر ابيها دون ان يعلم احد في القصر بوجوده، وتكرر الأمر مرة أخرى حيث قضى معها هذه المرة ثمانية ايام كاملة!بعد ذلك كان لا بد من قرار جريء الأميرة لم تعد قادرة على فراق حبيبها.. زوجها، وكان الحل هو الهروب من قطر ولكن كيف تخرج؟!.. إجابة السؤال كانت لدى رجل سعودي اسمه عبد السلام اليماني, متخصص في هذا النوع من العمليات التهريبية، فقد سافر مع سيد إلى قطر, مصطحبا ابنته التي تدعى أمل وبجواز سفرها خرجت "حمدة" بدلا من ابنته إلى القاهرة وتقاضى اليماني أجره عن هذه العملية 60 ألف ريال سعودي.. كان ذلك في 3/11/2002م. وهناك قصة أخرى بطلتها الأميرة عزة، شقيقة الملك غازي – ملك العراق السابق- وابنة الملك فيصل الأول –أول ملوك العراق- التي هربت إلى اليونان مع طباخ يوناني اسمه "انستاسيوهار المبيدس" وتنصرت وغيرت اسمها إلى انستاسيا، وبعد ان طلقها عادت إلى الأردن حيث ماتت في عمّان ودفنت في مقابر القصور الأردنية سراً..