انتقد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بعض القنوات الفضائية التي خصصت لديها برامج لتفسير الرؤى، ووصفها ب «الباحثة عن المكاسب المادية» دون مراعاة لما ستؤول إليه تفسيراتها للرؤى من هدم للمنازل وطلاق بين الأزواج، وحث المسلمين على عدم اللهث وراء مفسري الأحلام والتعلق بها، لكونها لا تبنى عليها أحكام ولا تحقق شيئا. وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض: ان تخصيص قنوات ومواقع إلكترونية لتعبير الرؤى وتفسير الأحلام أحدث طرقا في تعبير الرؤى فأصبحت تهتم بذلك وتتنافس لأجله وأصبح هناك من يدعي التعبير وليس له أهلية لذلك فالرؤيا شيء وتعبيرها شيء آخر. وأضاف آل الشيخ أن بعض القنوات تعتمد على المادة التي تتقاسمها مع مفسر الرؤى وأصبحت برامجها للرؤيا «تجارة ومكاسب» وهي في الحقيقة «مزعجة ومؤذية»، وتابع: ربما وقع طلاق بين زوجين وهدم البيت وتفرقت أسرة وتقاطع أرحام بسبب هؤلاء المعبرين الذين لا يحسنون ما يعبرون ولا يتقون الله فيما يقولون. وأنحى آل الشيخ باللائمة على من يعبرون دون بصيرة ووصفهم بالباحثين عن «التجارة والمكاسب» من وراء تلك التعبيرات الخاطئة التي يتصدى لها من لا يحسن التعبير دون علم لديه عن تفسير الرؤى، مبينا أن كثيرا من الرؤى مجرد أوهام، فإن رأى العبد ما يسره حمد الله وإن رأى ما يسوؤه يطبق التعاليم الشرعية في هذه الحالة، وأن على المرء المحافظة على الأذكار المشروعة التي تحفظه في اليقظة والمنام، محذرا من ادعاء رؤية الحلم، لأن ذلك حرام والوعيد فيه شديد. أما المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان، فعلق على من أولم لضيوفه في محافظة صامطة بلحم «حمار»، وطالب في حديثه إلى «الوطن»، القاضي الذي ينظر القضية، بأن يعزر الفاعل بما يراه رادعا له ولأمثاله، مطالبا في السياق ذاته بالتشهير بمثل هذه الأفعال ليتعظ الآخرون.