الشلفي مراسل "الجزيرة": رجال الأمن كانوا يلقون بالتحية على المتظاهرين ولم يطلقوا عليهم النيران شهيدة تعز سقطت برصاصة غادرة من الخلف والفرقة أطلقت النار على الأمن والمواطنين في عصر المظاهرات مسلحة والقتلى سقطوا برصاصات من الخلف قناصة الإخوان يقتلون اثنين من أهالي القاع و "سهيل" تظهر الريعاني على أنه من المتظاهرين وتتهم الأمن بقتله إعلام الإخوان يعيد نشر مقال للدكتور عمر عبدالعزيز وتنسبه لشاعر اليمن الكبير د. عبدالعزيز المقالح رغم حرص وسائل إعلام حزب الإخوان المسلمين "الاصلاح" وأحزاب المشترك المعارضة وكذا وسائل الإعلام الخارجية المتعاونة معها وعلى رأسها فضائية "الجزيرة" وغيرها، على استثمار ضحايا المسيرات والمظاهرات المناهضة للنظام الحاكم وإلصاق التهمة بالنظام ومواصلتها لنهج التضليل والتحريض ومحاولتها إثارة الرأي العام المحلي والدولي ضد الرئيس علي عبدالله صالح، إلا أن تلك الوسائل عادة ما تكشف دون علمها وفي غمرة نشوتها أثناء تغطية الأحداث بأن تلك المظاهرات تتخذ طابعاً مسلحاً وأن ضحاياها يسقطون برصاص قناصة مليشيات حزب الاخوان والفرقة الأولى مدرع بقيادة المنشق على محسن وعصابات أولاد الأحمر. حيث قال مراسل قناة الجزيرة أحمد الشلفي أن "قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري كانوا يلقون بالتحية على المتظاهرين". جاء ذلك اثناء حديثه لقناة الجزيرة في نشرة الرابعة عصر الثلاثاء (18/10/2011م) حول الأحداث التي شهدتها المسيرة غير المرخصة صبيحة نفس اليوم في العاصمة صنعاء. وتأتي تصريحات مراسل الجزيرة في وقت لا تزال قناة سهيل التابعة لحميد الأحمر والمواقع الالكترونية الإخوانية تروج منذ اللحظات الأولى لانطلاق المسيرة بأن الأمن المركزي والحرس الجمهوري يطلقون النيران على المتظاهرين غير أن تصريحات الشلفي فندت - ومن حيث لا يدري - تلك الادعاءات وأكدت أن رجال الأمن كانوا يلقون بالتحية على المتظاهرين ولم يطلقوا عليهم النيران.. موضحاً في نفس الوقت بقوله "أن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار من الخلف" وهو أيضاَ ما يؤكد وجود مسلحين من عناصر الفرقة المنشقة ومليشيات الإخوان المسلمين مندسين وسط المتظاهرين لإطلاق النيران عليهم من الخلف بغرض الحصول على أكبر قدر من الجثث لإثارة الرأي العام المحلي والخارجي. وأفادت مصادر "الجمهور" بأن معظم القتلى والجرحى في مظاهرات الأسبوع الماضي كانت إصاباتهم برصاص من الخلف.. وفي ذات الصعيد أكد شهود عيان أن قناصة من مليشيات الفرقة الأولى مدرع وحزب الإصلاح " الإخوان المسلمين" وعصابة أولاد الأحمر اندسوا في صفوف المتظاهرين في مظاهرات الثلاثاء قبل الماضي وقاموا بقتل اثنين من أهالي حي القاع بصنعاء وهما سمير الريعاني وعبدالله عداعد, حيث كانا يقفان في الشارع أثناء مرور المتظاهرين من القاع ليقوم أولئك القناصة بإطلاق الرصاص عليهما , ثم قامت تلك المليشيات بسحب جثة الريعاني وإظهاره على قناة سهيل على أنه من المتظاهرين واتهام أجهزة الأمن بقتله. وفي سياق متصل، اعترفت وسائل الإعلام التابعة لحزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" بأن قناصة مليشيات الإخوان هم من قاموا الأحد قبل الماضي في تعز بقتل المواطنة عزيزة عبدة عثمان المهاجري والتي احتفل حزب الاصلاح ووسائل الاعلام التابعة له بمقتلها وهللوا لذلك لالصاق تهمة قتلها بالسلطة والنظام الحاكم, حيث نشرت صحيفة "أخبار اليوم" الناطقة باسم الجناح العسكري لحزب الإخوان ومواقع وصحف إخوانية أخرى صبيحة اليوم التالي الاثنين تفاصيل خبر استشهاد "عزيزة" كما يلي نصاً: (تفاصيل استشهاد عزيزة تأتي بعد أن مرت المسيرة من وادمي المدام وكالعادة تكون النساء والأطفال في مؤخرة المسيرة فيما الرجال يتقدمونها، وقبل العودة من ذات المكان أقدمت عناصر مسلحة على إطلاق النار تجاه المسيرة مما أضطر الشباب إلى الانسحاب غير أن عزيزة تقدمت إلى الأمام وهي تصرخ بكل صوتها مخاطبة مطلقي النار بقولها: (يا ناس حرام عليكم, هؤلاء شباب وأطفال ليش تطلقوا النار عليهم, ايش ذنبهم, حرام عليكم حرا..." لم تكمل عبارتها حتى اخترقت رصاصة الغدر جمجمتها من الخلف لتنفذ من مقدمة رأسها دون سبق إنذار لتلحق عزيزة بركب الشهداء). وهو ما يؤكد ان عزيزة كانت تخاطب رجال الامن او الجيش بينما أطلق الرصاص عليها من الخلف ودخلت من مؤخرة الجمجمة حيث يقف وراءها المتظاهرون . اما الكذبة الثانية فقد وردت في مقدمة الخبر حيث أشارت إلى "ان عزيزة قالت قبل وفاتها (قوات علي صالح قتلتني ياخديجة, فزت بالشهادة.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) بهذه الكلمات القليلة ختمت (عزيزة عبده عثمان غالب المهاجري) فهل يعقل لاحد ان ينبت ببنت شفه بعد اختراق رصاصة لجمجمته؟!! وكانت صحيفة "أخبار اليوم" الناطقة باسم الجناح العسكري لحزب الاخوان بقيادة المنشق علي محسن قد ذكرت في تقريرها الرئيسي بشأن مظاهرات السبت قبل الماضي والمنشور في عددها الصادر الاحد أن "جنود من القوات الموالية للثورة قد قاموا بالرد على الاعتداءات على المشاركين في المسيرة" ما يعد اعتراف صريح من الصحيفة بقيام عناصر الفرقة الأولى مدرع التابعة للمنشق علي محسن باطلاق النار على المواطنين في حي عصر وعلى وحدات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي التي زعمت الصحيفة بأنها اعتدت على المشاركين في المسيرة. وأكدت الصحيفة في سياق التقرير نفسه بأن الشباب المشاركين في المسيرة والذين قالت الصحيفة انهم واجهوا الاعتداءات بصدور عارية، قد اعطبوا 3 مصفحات.. وهو ما علق عليه خبراء عسكريون بالقول بأن اعطاب أية مصفحة لا يمكن أن يتم "بصدور عارية" ولا حتى بالقنابل وإنما بصواريخ أرض أرض أو قذائف مضادة للدروع (آر. بي. جي) على أقل تقدير، معتقدين بأن يكون قد تم اعطاب المصفحات الثلاث باستخدام قذائف الآر بي جي وبواسطة جنود أو ضباط متخصصين من الفرقة الأولى مدرع تم اعدادهم لهذا الغرض ولذلك تمكنوا من إعطاب 3 مصفحات دفعة واحدة. وفي سياق التقرير ذاته وقعت الصحيفة الناطقة باسم الجناح العسكري للإخوان في جملة من التناقضات حيث ذكرت في عددها الصادر الأحد بأن حصيلة قتلى مظاهرة السبت هي 12 شخصاً، في حين ذكرت في عناوين الصفحة الأولى بأن عددهم 17 ، وعلاوة على ذلك أوردت الصحيفة في ذات التقرير أسماء القتلى في محاولة لاضفاء نوع من المصداقية للتقرير، لكن القائمة ضمت 9 أسماء والعاشر مجهول، وهو رقم أقل باثنين من عدد القتلى في تفاصيل التقرير وأقل بسبعة من عدد القتلى في عنوان التقرير في الصفحة الأولى. ومن فضائح التزييف والتزوير لإعلام الإخوان المسلمين أيضا، الفضيحة التي وقعت فيها صحيفة أخبار اليوم وطالت شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي نشرت الصحيفة مقالا مذيلا باسمه وعليه صورته ،فيما هو مقال للدكتور عمر عبدالعزيز ونشر في صحيفة البيان الإماراتية في عدد يوم الاثنين الموافق 17 أكتوبر 2011م ..بعنوان( السيناريوهات المقبلة في اليمن)، حيث نشرت صحيفة أخبار اليوم هذا المقال في عددها الصادر الثلاثاء الموافق 18 أكتوبر 2011م بذات العنوان ومذيلا باسم الدكتور عبدالعزيز المقالح ،وفي نهايته إشارة إلى انه منقول عن صحيفة البيان الإماراتية. وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الإساءة لقامة أدبية وفكرية وثقافية وشعرية بحجم شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح.. حيث سبق لإعلام القوى الانقلابية وتحديداً إعلام (الإخوان المسلمين) استغلال اسمه وسمعته الوطنية والثقافية وتزوير وتحريف قصيدة قديمه له ونشرها بعنوان جديد ومحاولة إسقاط مضامينها على ما يدور حاليا في اليمن .