التقى، لأول مرة، وفد الحكومة السورية في اجتماع مباشر مع وفد المعارضة في محادثات السلام التي تجري بينهما في جنيف. وقال الناطق باسم وفد المعارضة، منذر أقبيق، إن أعضاء الوفدين لم يتحدثا بينهما، وإنما اكتفيا بالاستماع إلى عرض رئيس الجلسة، الوسيط الأممي، الأخضر الإبراهيمي. وقال وفد الحكومة في تصريح لبي بي سي إن "القضاء على الإرهاب والعنف" هو الأولوية، ولكنه وصف أعضاء المعارضة بأنهم يحملون "أحقادا شخصية". وقالت مراسلة بي بي سي في جنيف، لينا سنجاب، إن الجهود الدبلوماسية تسعى لبناء الثقة بين الطرفين وقد حققت بعض التقدم مثل وقف إطلاق النار في مناطق محددة، والإفراج عن المعتقلين، وفتح مداخل لعمليات الإغاثة. وهناك أمل في ان تفضي هذه الخطوات إلى محادثات أوسع مثل المرحلة الانتقالية. وقال سفير سوريا في الأممالمتحدة، بشار الجعفري، الذي يشارك في وفد الحكومة، إن النقطة الأولى ينبغي أن تكون "القضاء على الإرهاب والعنف"، مضيفا "لابد أن يكون هدفنا جميعا واحد هو خدمة مصالح الشعب السوري، كيف نبني بلدنا على أسس متينة وكيف نواصل الطريق نحو تحقيق تطلعات الشعب السوري". ولكنه اتهم أعضاء المعارضة بحمل "أحقاد شخصية ضد الحكومة لأسباب ما". وتابع يقول: "ينبغي أن تشمل المباحثات كل شيء، دون استثناء، ولا شروط مسبقة، أو أهداف خفية". ولكنه قال إنه "من السابق لأوانه الحديث عن تنحي الرئيس بشار الأسد"، وإن ذلك ليس من الأولويات. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول قوله إن الخطوات العملية تقتضي فتح مداخل لعمليات الإغاثة في المناقطة التي تحاصرها قوات النظام منذ عام مثل حمص. وخلف النزاع السوري ما يزيد عن 100 ألف قتيل، منذ بدأ في عام 2001. وتسببت أعمال العنف أيضا في نزوح ما يزيد عن 9،5 مليون سوري من مناطقهم، وهو ما أثار أزمة إنسانية في سوريا والدول المجاروة.