– بَدا لهذا المتسلِّق عبدالعزيزالبغدادي (النائب العام) على سورِ القضاءْ أن يلبِس نفسه الطُمأنينة فنزعَ إلى ان يُغالي في التزلُّف والرياءْ ، فتقيأ صدره خارج المكاتب والقاعات – هذه المرة- إذ حملَ نفسه على مهاجمة القُضاة حُكّام اللُّه في الأرضِ بحُكمه وهو يُدرگ أنّه مُغتنمٌ فرصةٌ .. وان أي تغيير في هذا الواقع المسلوب من أية ولاية عامّه سيعيدهُ الى موقعه الذي اتى منه وكان يتزلّف القضاة لكسب قضايا موكليه بالباطل قبل الحقْ ، فعَمِدَ الى مقاومة التغيير – جهده – في بيئة لا هو يدركها ولا تُشعره بالأمان منحرفاً – كعادته – بمسارِ العدالة التي فقد الناس ثقتهم فيها وفي جهاز النيابة العامه' المعنية بحماية الحقوق والحرّيات ... وراحَ ينهل في مسارِ السياسة ممجّداً أتباعه ، مثلما عَمد على الدوام مُحاولاً إلغاء عُقول منتسبي هذا الجهاز بكل ماله صلة ‘ بالشرعيّة ‘ – المستمدين ولايتهم منها – وذلك في كل لقاء ومناسبة واجتماع هذهِ المُغالاة التي تعتري سلوك هذا الرجل إنما هي أمارة الطفيلي الناتجة عن قلة الاختبار للبيئةِ التي حُشِر فيها حينما 0قعِدَ على هذا المنصب فتملّكَهُ الإحجام عن تحمّلِ المسؤوليات المُناطة بجهاز النيابة العامة والتي لا يفقهها لأنها ليست مألوفةٌ له فيهرب بها مهرباً إلى اقصى اليسار نزوع الطائش الى السياسة وشُغل السياسة ... على كُرسي النيابة قَعدَ هذا الغصُوبُ غاشماً ظَلوماً على كللامنتسبي النيابة العامّة قُضاةٌ وموظفين ، فلم يَكُن مُولِيه يملُك سُلطة التعيين ، ولم يكُن المُعيّن إلاّ .مُتَغلّباً مقعدُه من المُفتأتْ على الولاية العامة متعدّيَاً على أرباب هذا الجهاز وأهله ... شَحِذَ هذا المُتَغلّب إصبَعَهُ وراحت تتلمّظُ بإصدارِ قرارات – لغير اهلها ومستحقيها ليُولّي تابعيه والمنصِّب أينما ارادوا على حِسابِ أفضل كفاءات وكوادر النيابة العامّة قرارات لم تتناهى عن جورٍ ولم تُحسب على حقٍ ومن أجل رزقه الجديد الذي أتاهُ على حينِ غرّة – والمغموس بالإذلال – حَرَمَ كل موظفي النيابة العامة واعضاءها حُقوقهم الماليه ، وصَار شريكاً للظالمِ في ظلمه بحرمانهم كل إعتماداتهم ومخصصاتهم ونفقات التشغيل والمكافآت والمساعدات لكلِّ ذي حاجةٍ ومريض والمُبَوّبة في ميزانية القضاء ، فأصبحَت حقوقهم مُهدرةٌ ومصير ما يُؤمّل عليهم من عدالة مغموطة.. إلى ان وصل الأمر الى مرتباتهم الموقوفة منذ أشهر ثلاثة. فتعثّر هذا المنصَّبُ بخزيه امامهم ، فيما صار يستهوي جماعته بمواقفه وآرائه وهو ينبري للمنافحين عن حقوقهم ، وكأنّه يشجّعُ على هَذا الظلم .. فيما هُمُ غارقون في بذلِ الأموال الطائلة على لِجانهم ورجالهم بالباطل ، وفيما تصلهُ هو الى بيته كل المخصصات المعتمدة لهذا المنصب بما فيها راتبه الذي لم يتأخّر ومكافأته المغصوبة التي استزادوها نظير إيقافه مخصصات القُضاة ومساعدات الموظفين. أستحدثَ لنفسهِ موكبَ حرّاس ليُنفق عليهم من ميزانية النيابة ودونما حاجة لمثلهِ .. فما الذي يُخشى فيه على رجلٍ ُ لم يأتِ لنظرِ المظالم ودفعها عن المظلوم وإغاثة الملهوف للعدل أو التحرّي عن الحقِ والحُكم به والحرص عليه ، وإنما جاءَ لإجماح نفسه بالرزق الذي حرمه على غيرهِ وتنفيذ رغبات أسياده في واقعٍ معجون بالذُل، وحَيفَ المتغلِبين. كلمة باطلة أراد بها حق ذلك المحابي في تطاولهِ على القضاة ، ماطلب بها إلاّ النفاق وماابتغى فيها إلاّ الأباطيل فيَامن أتيت لتُخرج الخراج من افواه اولاد منتسبي النيابة العامّة لتدفعهُ لمن أتوا بكْ وتعيين من ارادوا ومن اردت ولك من وراء ذلك *حاجة* أطلق عن الناس عُقدة كل حقد تختفي وراء ابتساماتگ المخادعة واسلوب حُصرم الثعلب الذي تتبعهُ يا مَن أتيت لمحاربة ولاة الله في الأرض المؤتمنون على خواصِ الناس وعوَامِها أنزِع عنك ما *تقمّصّتَهُ* من ثوبٍ غيرِ ثوبِك ، وَتَنحَّ بنفسك عما لا يَحلُّ لك ولا انت أهلٌ لهُ ... أدحضَ اللّٰهُ حُجّتك إلى يومِ الدين ،،، │المصدر - الخبر