حذر أستاذ علم الإجتماع السياسي، في جامعة صنعاء، الدكتور عبدالباقي شمسان، الحكومة اليمنية الشرعية من التعامل مع مبادرة "رؤية" المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ، الاخيرة، كونها تنهى شرعية ودور الرئيس الشرعي عمليا حال التوقيع عليها. وقال "شمسان"،في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " أن "ولد الشيخ لا يتحرك من المرجعيات الدولية، ومواثيق ودراية الأممالمتحدة في هندسة السلام المستدام، وانما من منظور الدول المهيمنة دوليا ورؤيتها لإعادة صياغة الفضاءات المجتمعية في المنطقة العربية على الثنائيات المذهبية والقومية، وتعدد الهويات السابقة للدولة الوطنية او العابرة لها. وكان ولد الشيخ قال في حديث لقناة الجزيرة، مساء الخميس، إن المبادرة التي قدمت للأطراف المعنية هي خارطة طريق للحل في اليمن، مشيرا إلى أن المبادرة المطروحة تعترف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأشار "شمسان"، إلى أن المبعوث الأممي، يتأبط نفس المرتكزات التى انطلق منها من حيث التوصيف لمكونات الحقل، "اطراف النزاع (ليس هناك انقلاب وانما جماعات متنازعة) ومن حيث الحل : "حلا سياسيا ومن حيث الهدف استنبات الحوثيين (بصفة ملزمة) وصالح كأطراف أصيلة في الحقل السياسي". وأضاف: "تأتى هذه الجولة مثل غيرها مع تحقيق السلطة الشرعية لانتصارات عسكرية، وتحت مبرر تدهور الوضع الانساني، وكل ما تقدم يقطع تماما بالمرجعيات الثلاث، وينهى شرعية ودور الرئيس الشرعي عمليا حال التوقيع على تلك الرؤية". وتابع بقوله : "أنه في حال تعاطي السلطة الشرعية، مع طروحات ولد الشيخ واتسقت بجدية معها، فإننا حتما لن نسترد الدولة والشرعية والجمهورية، بل سنذهب نحو ممكن الصوملة والتدخل الدولي العسكري المباشر". وأشار إلى أن إدارة عمليات الصراع من خلال تعدد المدخلات تزامنا، العسكرية ، والأمنية ، والإنسانية ، والسياسية ، والحياة اليومية للمواطنين هي وحدها الكفيلة بإعادة ثقة المواطن بالسلطة الشرعية الملموسة في الجغرافية الوطنية المستعادة، يستدعيها (الدولة) المواطن في الجغرافية الرازحة تحت سلطة الانقلابيين للخلاص نفسيا وفكرة ووجود. وختم، شمسان، حديثه قائلا: إذا ما تم ذلك الاستدعاء والاستعداد، فإنه مع اقتراب قوات الشرعية نحو تخوم صنعاء او حققت انتصارات فارقة ترتفع تلك التطلعات في أشكال تعبيرية احتجاجية أو في الانضمام للمقاومة الوطنية والجيش الوطني".