زعم البنتاغون أمس ، أن جنود القوات الخاصة الأمريكية الذين نفذوا عملية إنزال نادرة في اليمن الأحد ضد تنظيم القاعدة، فوجئوا بنساء كثيرات يقاتلن في صفوف التنظيم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إن "نساء مقاتلات كثيرات شاركن في القتال إلى جانب المقاتلين ضد القوات الأمريكية المهاجمة". وأضاف "بينما كانت العملية جارية، رأينا نساء مقاتلات يركضن باتجاه مواقع معدة مسبقاً، كما لو أنهن تدربن على القتال ضدنا". واعتبر حقوقيون ما اورده البنتاغون وحديثه عن مشاركة نساء في التصدي للقوات الامريكية في يكلا تبرير للجريمة التي ارتكبتها قوات النخبة وقتلها 9 نسوة و8 أطفال في العملية التي شهدتها منطقة يكلا في قيفة رداعبالبيضاء فجر الاحد الماضي. وقتل في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن عدد من المسلحين الذين تتهمهم واشنطن بالانتماء للقاعدة إضافة إلى 16 مدني وجندي أمريكي في هجوم شنته قوات النخبة الأمريكية، هو الأول ضد التنظيم في هذا البلد منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب منصبه. ووفقاً للوكالة الألمانية ، أعلن الجيش الأمريكي أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 من مسلحي القاعدة، فرع التنظيم في اليمن، الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم و8 أطفال و8 نساء. ورفض البنتاغون تأكيد أو نفي مقتل أطفال في الهجوم، مؤكداً أنه لا يزال بصدد تقييم الحصيلة. وأوضح المتحدث أن الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة، تضع خلالها القوات الأمريكية يدها على أكثر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية. وأضاف أن الجيش أراد تحديداً مراقبة ومعرفة الأماكن التي أعاد فيها التنظيم انتشاره، بعدما طرد من الشريط الساحلي الواقع بين المكلا وعدن. وقال إن الهدف من الغارة "كان أن نجمع معلومات تتيح لنا فهما أفضل لتركيبة التنظيم، وتساعدنا على درء هجمات مقبلة في الخارج". وأضاف أن الإدارة الحالية وافقت على شن هذه الغارة، لكن الإعداد لها بدأ في عهد إدارة باراك أوباما، وبالتالي من الخطأ تحميل هذا الهجوم أكثر مما يحتمل لجهة حصوله في مستهل عهد دونالد ترامب. وشدد المتحدث على ان "أسباباً عملاتية" فرضت تنفيذ الغارة فجر الأحد، وليس قبل أسبوعين حين كان أوباما لا يزال في السلطة.