توقع الكاتب والصحفي اليمني أحمد الشلفي عدم عودة الرئيس عبدربه منصور هادي الى العاصمة السعودية الرياض بعد انهاء زيارته لواشنطن. وقال الشلفي معلقا على زيارة الرئيس هادي المفاجئة لواشنطن : "أرجح ان تكون هذه الزيارة للرئيس هادي الى أمريكا طويلة.. وأرجح كذلك أنه لن يعود هذه المرة إلى الرياض". ومساء السبت وصل الرئيس هادي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قادماً من ألمانيا بعد مشاركته في قمة المناخ. ووصفت الزيارة بالمفاجئة كونها لم تكن معلنة قبل مغادرته مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض كما جرت العادة. وزعم مصدر في الرئاسة اليمنية أن الزيارة كانت مدرجة ضمن البرنامج بغرض إجراء فحوصات طبية اعتيادية. وكانت وكالة أسوشيتد برس الأميركية ذكرت مطلع الشهر الجاري أن السعودية منعت هادي وابنيه ووزراء وعسكرين يمنيين من العودة إلى بلادهم، مؤكدة أنهم رهن الإقامة الجبرية بالمملكة. ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين -لم تسمهم- قولهم إن المنع السعودي جاء منذ أشهر وأرجعوا ذلك إلى "العداء المرير بين هادى والإمارات العربية المتحدة التي تشكل جزءا من التحالف وتهيمن على جنوباليمن". وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤول يمني أن هادي ذهب إلى مطار الرياض في أغسطس/آب الماضي، للعودة إلى عاصمته المؤقتة عدن في جنوباليمن إلا أنه أعيد من المطار. وأوضح المسؤول اليمني أنه تمت مصادرة جوازات سفر هادي والعديد من المسؤولين اليمنيين في البداية ثم أعيدت لهم لاحقا لكنهم لا يزالون غير قادرين على المغادرة. كما نقلت عن مسؤولين يمنيين آخرين قولهما إن هادي وأبناءه وعددا من الوزراء معه في الرياض منعوا من الذهاب إلى اليمن. وقال أحدهما "السعوديون فرضوا عليهم الإقامة الجبرية، وعندما يطلب هادي السفر يبلغونه، بأن عودته ليست آمنة وأن هناك متآمرين يريدون قتله وأن السعوديين يخشون على حياته". وذكرت الوكالة أن السعودية والإمارات "هما الركيزتان الأساسيتان للتحالف الذي يدافع ظاهريا عن حكومة هادي ويقاتل الحوثيين"، مضيفة أن هادي يمضي معظم وقته في الرياض منذ اندلاع الحرب. واعتبرت أن عجز هادي عن العودة إلى جنوباليمن يؤكد فقدان الرئيس للسلطة، حتى في الجنوب الذي هو اسميا تحت إدارته. وكانت دورية "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات قد تحدثت في يوليو/تموز الماضي عن مخطط سعودي إماراتي يسعى للإطاحة بهادي. │المصدر - الخبر اليمني