اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عبدالفتاح البتول موقف الدولة من التوسع الحوثي وتمدده الاستيطاني أمر في غاية الغرابة والدهشة. وتسائل البتول هل ينتظر عبدربه منصور هادي وصول الحوثي إلى شارع الستين ومحاصرة منزله ؟ وقال البتول في تصريح ل " الخبر " إنه لمن العار والشنار لدولة تدعي السيادة, بينما جزء من أراضيها محتلة ومخطوفة من فئة ضالة وجماعة متمردة وحركة مسلحة. وأشار البتول الى ان المتمردون الحوثيون يستخدمون في حروبهم التي يشعلونها في اكثر من منطقه أسلحة من المفترض ان تكون سياديه ، معتبرا امتلاكهم للدبابات والصواريخ والراجمات وغيرها من الأسلحة الثقيلة يعني انهم خارج نطاق السيطرة وان الدولة اما خائفة وعاجزة واما قادرة ومتواطئة !! وأوضح " ما تقوم به الدولة في ارسالها للوساطات فأنها تزيد الطين بله والمرض عله ويعرض الدولة للاهتزاز والانكسار ، وأضاف " على الدولة ان تتحمل مسئوليتها وان يدرك عبدربه منصور هادي انه رئيسا للجمهورية اليمنية لا وكيلا للإدارة الأمريكية . وحمل البتول الرئيس هادي المسؤولية القانونية والدستورية والأخلاقية والوطنية عن كل ما يحدث وان ما تقوم به بعض القبائل والجهات في مواجهة المتمردين الحوثيين انما هو واجب الدولة والقوات المسلحة . لافتا الى ان الذي يعقد الامور أمام الدولة والرئاسة هو ان ما يقوم به ا التمرد الحوثي من أعمال إجرامية خارجة عن النظام والقانون والاعراف تأتي عقب انتهاء مؤتمر الحوار واعلان مخرجاته مما يعني عدم مبالة الحوثي بالحوار وعدم اعترافه بما صدر عنه . وأكد البتول " أن الحوثي لا يعترف بالدولة ولا بشرعيتها وهذا يدعو لاصطفاف شعبي واسع للتصدي للمشروع الفارسي في اليمن والدفاع عن النظام الجمهوري . وقال: إن قوى الشر والهدم والتخلف والعمالة وبقايا الرجعية والإمامة يجتمعون اليوم لإسقاط اليمن الجمهوري واليمن الواحد الموحد واليمن الآمن والمستقر. واختتم البتول حديثه بالقول بان ما يحدث مؤامرة كبرى تتطلب بالفعل وعلى الفور ترتيب الصف وإعلان الاصطفاف الوطني ومواجهة التحديات والدفاع عن الذات اليمنية والمكاسب والمنجزات الجمهورية والوحدوية لم يعد هناك أي عذر للتخلف والتأخر وتحديد المواقف بكل وضوح وشجاعة وشفافية، فالوقت لا يحتمل التسويف والمماطلة