وصل مساء امس الى العاصمة السعودية الرياض؛ رئيس مجلس النواب ونوابه، ومستشارو رئيس الجمهورية، ورؤساء الكتل البرلمانية، وقيادات الاحزاب والمكونات السياسية. ومن المتوقع أن يعقد المسؤولون لقاءات مع الرئيس هادي وقيادة التحالف لمناقشة الأوضاع الجارية في البلاد لا سيما بعد الانقلاب الذي حدث في سقطرى والجهود التي تبذل لوقف التصعيد في المحافظات الجنوبية وتنفيذ اتفاق الرياض. ولم يفصح المصدر عن تفاصيل أكثر بشأن طبيعة تلك اللقاءات التي تأتي في ظل استياء شعبي واسع من دور السلطة الشرعية والتحالف، عقب سيطرة قوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على محافظة أرخبيل سقطرى، بعد معارك خاضتها مع القوات الحكومية في الأرخبيل. ولاحقاً كتب وزير الإعلام، معمر الإرياني، قائلاً إن رئيس مجلس النواب ونوابه ومستشارو رئيس الجمهورية ورؤساء الكتل البرلمانية وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية يصلون مساء الأربعاء في إطار المشاورات يجريها الرئيس هادي والجهود التي تبذلها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض. وفي هذا السياق كشفت مصادر سياسية أن الرئيس هادي سيعقد خلال اليومين القادمين اجتماعاً موسعاً يضم نائبه ورئيس الحكومة وهيئة مستشاريه ورؤوساء الكتل البرلمانية وقيادة الأحزاب اليمنية، وذلك لمناقشة المستجدات على الساحة اليمنية، خاصة أحداث الانقلاب الأخير في سقطرى من قبل قوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي، واستئناف تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر، والمستجدات العسكرية في كل من البيضاء ومأرب والجوف ومأرب. وتوقعت المصادر أن يتم مناقشة تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت.. وفي السياق نفى مصدر برلماني صحة ما نقلته صحيفة "العربي الجديد" حول أن لقاء الرئيس بمستشاريه سيناقش تشكيل حكومة مناصفة مع المجلس الانتقالي، موضحاً أن اتفاق الرياض نص على مناصفة بين الشمال والجنوب وليس بين الشرعية والانتقالي. ولكن المصدر أشار إلى إمكانية مشاركة الانتقالي في الحكومة القادمة بحقيبتين وزاريتين بلإضافة إلى منصب "وزير دولة" فقط. مصادر أخرى مطلعة أكدت أن الاجتماع سيركز على ايجاد حل سياسي مستدام في المحافظات الجنوبية وعودة الأوضاع إلى ماكانت عليه قبل انقلاب المجلس الانتقالي في عدنوسقطرى، مشيرة إلى أن هناك بعض المستشارين لديهم تحمس للخروج من هذا الاجتماع المرتقب بوضع رؤية واضحة مع التحالف تعيد التحالف إلى مساره الصحيح الذي جاء من أجله وتدخل عسكرياً بشأنه، وهو إنهاء تمرد الحوثي واستعادة الدولة وعودة الشرعية لا كما هو حاصل اليوم من انحراف مكن المجلس الانتقالي في تنفيذ انقلابات عسكرية في عدد من المحافظات المحررة على الشرعية. كما سيطالب المستشارين انتقال جميع قيادة الشرعية إلى الداخل اليمني، حسب تلك المصادر.. بالإضافة إلى تصحيح علاقة الشرعية بدول التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.. وفقاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي،وصول إلى الرياض فجر اليوم،الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب، ومستشاري الرئيس وعدد من قيادات الاحزاب والمكونات السياسية،للتشاور مع فخامة الرئيس،في اطار المساعي الحميدة للمملكة العربية السعودية لإنجاح #اتفاق_الرياض ورأب الصدع اليمني pic.twitter.com/c6d13CMlHu — Fakhri Al-Arashi (@FakhriArashi) June 25, 2020