بدأت الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أعمال الدورة العادية 141 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة المغرب، تمهيدا للقمة العربية الخامسة والعشرين المرتقبة بالكويت يومي 25 و26 من الشهر الجاري، في غياب وزير الخارجية القطري والاكتفاء بوكيل له كممثل للدوحة. وشارك في الجلسة الافتتاحية الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وعدد من المدعوين في مقدمتهم وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين، وعبد السلام دياللو رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بالإضافة إلى أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وعقدت الجلسة في غياب وزير الخارجية القطري خالد العطية، إذ شاركت الدوحة بوكيل لوزارة الخارجية كممثل لها، بحسب مراسل الأناضول. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين، الأربعاء الماضي، سحب سفرائها من قطر، في خطوة بررتها الدول الثلاثة في بيان مشترك ب"عدم التزام قطر بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر"، وهو ما عقبت عليه قطر بإبداء أسفها واستغرابها، وقال مجلس الوزراء القطري في بيان له إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون". ويناقش مجلس الجامعة على مدى يومين مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية والأمنية، وفي مقدمتها مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين بالكويت يومي 25 و26 من الشهر الجاري، ومراجعة مشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان، وقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وتطورات الوضع في لبنان وسوريا وليبيا واليمن، بحسب مصدر دبلوماسي بالجامعة العربية. وبحسب نفس المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ينتظر أن يناقش المجلس الوزاري العربي خلال دورته الحالية العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية، ومنها العلاقات العربية الأفريقية، والعربية الأوروبية، والعربية الآسيوية، والعربية التركية، ومع دول أمريكاالجنوبية. وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد انتهى يوم الأربعاء الماضي من اعداد مشروع جدول الأعمال وأعد مشاريع القرارات الخاصة به فيما عدا عدة أمور بينها الأزمة السورية ومستجدات القضية الفلسطينية وإعداد جدول أعمال القمة العربية في الكويت. وذكر المصدر الدبلوماسي أن مجلس جامعة الدول العربية المنعقد حاليا على مستوى وزراء الخارجية، سيناقش ضمن جدول أعماله مشروع بيان بشأن التطورات السياسية في كل من مصر وتونس. وصرح المصدر أن "مشروع البيان (المنتظر صدوره في ختام أعمال الدورة 141) سيتضمن ترحيب وزراء الخارجية العرب بما تم انجازه على المسار الديمقراطي في كل من مصر وتونس، خاصة ما يتعلق بمسألة إقرار الدستور كخطوة على طريق الاستحقاقات الديمقراطية الأخرى". كما لفت المصدر إلى أن "وزراء الخارجية العرب سيناقشون خلال اجتماعات هذه الدورة بندا حول تداعيات الازمة السورية على لبنان" . وبين أن "هذا البند، الذى تمت إضافته إلى جدول أعمال المجلس بناء على طلب المندوبية اللبنانية، يتضمن التحذير من التداعيات السلبية والخطيرة الناجمة عن تزايد حركة النزوح السوري إلى لبنان، وما يترتب عليها من أعباء مالية وإنسانية خطيرة على لبنان وضرورة البحث في إيجاد حلول فورية لها".