هكذا رد كلا منهم على الأخر عبر الهوى مباشرة وعلى منبر الجزيرة الفضائية في برنامجها الشهير ما وراء الخبر دعا الكاتب والمحلل السياسي وعضو مؤتمر الحوار الوطني السابق، الدكتور محمد جميح، الدولة إلى «العمل بما هو أسوأ» مع جماعة الحوثي، موضحاً أن الحوثيين جماعة روحية غيبية عنصرية تستند على أمور عفى عليها الزمن. وقال الباحث المتخصص في الحركات الاسلامية، في حوار مع برنامج «ما وراء الخبر» الذي بثته قناة «الجزيرة» مساء أمس، إن «الدولة يجب أن تكون حاضرة»، مستدركا: «يبدو أن الدولة تريد استنفاد كل الوسائل السلمية وربما هناك من يريد إنهاك الحوثيين في صراعات من أجل سهولة القضاء عليهم». وأضاف : «لا نريد حربا سابعة أو ثامنة مع الحوثيين، لكن على الدولة أن تتصرف». وأكد أن الحوثيين يخسرون يوميا سياسيا وشعبيا ، مرجعاً عدم تدخل الجيش إلى رغبته في أن يبقى محايدا وعدم الخوض في صراع سياسي وذلك حفاظا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقال : «وفي حال هجم الحوثيين على صنعاء فإنها لن تستسلم وهناك رجال سيدافعون عنها ضد من وصفهم «أذيال إيران»، مشيرا إلى أن خمسة آلاف من قوات الجيش عقب ثورة سبتمبر واجهت ما يقارب 50 ألفا من مقاتلي الملكية. وأشار إلى أنَّ الحوثيين لا ينتمون إلى نسيج الجمهورية وعند مسيراتهم ومظاهراتهم لا ترى إنهم يستخدمون الشعار اليمني أو العلم اليمني بل ما يحملوه هو شعار سيدهم عبد الملك الحوثي ، لافتاً إلى أن الموقف الرسمي لا ينبغي أن يضل كما هو عليه مقتصراً على إرسال لجان الوساطات فقط. وبيَّن أن الحوثيين هم جماعة عنصرية تستخدم الناس كما تستخدم على البخيتي وكما استخدمت القائد الميداني الرزامي من قبله . وأوضح أن الدولة تريد أن تستنفذ كامل الوسائل السلمية وأن هناك من يريد للحوثيين أن يدخلوا في صراعات قبلية حتى ينتهوا تماما على صرخاتهم «الله اكبر الموت لأمريكا». من جانبه قال القيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي إن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في المعارك التي يخوضونها، مؤكدا أنهم سلميون ويقاومون من وصفها ب «مراكز القوى» التقليدي التي تريد إفراغ مؤتمر الحوار الوطني من محتواه.