♦قتل 15 جندياً في اشتباكات بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي، خلال أربعة أيام من المواجهات بين الجانبين، في محافظة عمران، شمالي البلاد، حسب مصدر عسكري. وقال المصدر وهو من اللواء 310 الذي يخوض المواجهات ضد الحوثيين في عمران، إن "المواجهات بين الطرفين خلفت 15 قتيلاً من الجنود". وأضاف المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، لمراسل وكالة الأناضول، إن "الساعات الحالية تشهد هدوءاً، وأنباءً عن وساطة تسعى لإيقاف المواجهات"، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل حول الوساطة. وحول الضحايا من الطرف الآخر، قال المصدر إنه لا تتوفر لديهم إحصائية دقيقة عن القتلى في صفوف الحوثيين، لكنه أكد وجود 19 جثة لمسلحين من جماعة الحوثي لقوا مصرعهم خلال المواجهات، إضافة إلى اعتقال 14 آخرين. وأشار المصدر إلى أن "مقاتلي جماعة الحوثي لجأوا إلى حرب العصابات لتفادي ضربات الجيش، وتجنبوا التمركز في مواقع محددة". وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مدينة عمران مواجهات بين مسلحي الحوثي وقوات اللواء 310 التابع للجيش اليمني، على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق بالمحافظة بقوة السلاح، وأسفرت الاشتباكات عن عشرات القتلى من الجانبين. إلى ذلك أفادت قناة «العربية» بأن مسلحي الحوثيين شنوا هجوماً جديداً مكثفاً على المدخل الشمالي لمدينة عمران، كما شن المسلحون الحوثيون هجوماً على نقطتين للجيش اليمني في الجهة الشرقية للمدينة، وذلك في محاولة لاقتحامها والتقدم إلى وسطها. وأكد شهود عيان وقوع اشتباكات عنيفة بالمدفعية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من كلا الطرفين. وأرسل الجيش اليمني تعزيزات عسكرية للمنطقة لمنع تقدم الحوثيين، وتأتي محاولة الحوثيين هذه لاقتحام مدينة عمران بعد سلسلة هجمات شنوها على المدينة من الجهة الغربية واستطاع الجيش صدها. وفي السياق كشفت مصادر قبلية عن دعوة وجهها وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد، لعقد اجتماع يجمع ممثلين لجماعة الحوثي، وممثلين لرجال القبائل في عمران في محاولة رئاسية، لاحتواء الموقف وإيقاف الحرب الدائرة في المحافظة. وأكدت المصادر أن وزير الدفاع طلب اجتماع يجمعه بستة ممثلين عن جماعة الحوثي، وستة مشائخ من رجال القبائل بمحافظة عمران، مشيرا إلى أن الحوثيين وافقوا على الاجتماع بشرط، ايقاف الجيش وتحييزه عن الصراع الدائر بين مليشياتهم ورجال القبائل ، بحسب «مأرب برس». وأوضحت أن الوزير وافق على طلبهم وأكد لهم انه سيعمل اللازم في سبيل ذلك، لافتا الى أن ستة مشائخ من قبائل عمران وصلوا أمس إلى العاصمة صنعاء من أجل الاجتماع الذي اتفقوا عليه. وأشار إلى أنهم ظلوا برفقة وزير الدفاع منتظرين ممثلي الحوثي حتى وقت متأخر من مساء أمس دون أن يأتي منهم أحد ، لافتة إلى أن وزير الدفاع اعتذر للمشائخ الستة، ووعدهم بوضع حد لاعتداءات الحوثي، وأكد لهم أن الجيش لن يظل مكتوف الأيدي إزاء انتهاكات الحوثي بعد الآن. وكانت مصادر إعلامية تناقلت مساء أمس أنباء عن توجيهات من قيادة جماعة الحوثي بحسم المعركة، وإسقاط مدينة عمران عسكريا مهما كلف الأمر. وقال شهود عيان في عمران إن «نحو 27 سيارة محملة بمسلحين حوثيين وصلت أمس الى عمران قادمة من محافظة صعدة».