قال الكاتب والمحلل السياسي- ياسين التميمي إنه خلال اليومين الماضيين أظهر الإعلام الموالي لحلف تعطيل التسوية، أنه جزء من العدوان المسلح الذي خاضه الحوثيون خلال الأيام الماضية، بهدف احتلال مدينة عمران، وضمها للمناطق التي تقع حالياً خارج نفوذ الدولة. وأكد التميمي في حديث خاص مع «الخبر» بأن هذا الإعلام سقط مهنياً وأخلاقياً، وأثبت أنه لا يدعم الاعتداءات المسلحة للحوثيين على اليمن فحسب، بل ويخوض معارك موازية، هدفها تزييف الحقائق وتغييب الوعي، من قبيل تحويل الزعيم- علي صالح" مفجراً لثورة 11 فبراير الشبابية السلمية وقائدها الجسور ، لافتاً إلى أن تلك الصحف قد وقعت في تناقض مفضوح، بادعائها؛ أن محافظة عمران تابعة لحزب سياسي هو الإصلاح، ثم إعلانها أن هذا الحزب قد خسر المحافظة، في تسويق رخيص لوهم انتصار المليشيا الحوثية المسلحة، قبل أن تعود هذه الصحف نفسها اليوم لتسوق أكذوبة جديدة مفادها أن الرئيس استعاد عمران من الإصلاح. واعتبر التميمي أن هذا النوع من تنميط التحديات الهائلة التي تواجه البلاد، بتصوير مغامرة الحوثي لإسقاط الدولة على أنها معارك مسلحة بين مليشيات- إحداها الجيش- هو استمراء غير مقبول في إهانة الجيش والإساءة إلى دوره الوطني، ومتاجرة رخيصة بقضايا الوطن الكبرى في مرحلة حساسة ومهمة من تاريخه.