أكد حزب الإصلاح أن الجيش يمضي بثقة في استعادة دوره ومهمته الوطنية المتمثلة في حماية البلد ومكتسباته ومنع تفككه وسقوطه بأيدي جماعات العنف الإرهابية المتمردة، مشيرا إلى أن تلك الجماعات أمعنت في استهداف الجيش وتحدي إرادة الشعب والوقوف في وجه الدولة سعيا لتقويضها والحلول مكانها، وأنها لا تعترف بها ولا بحق الشعب في الاختيار، وتبغي الوصول إلى السلطة عنوة رغما عن كل اليمنيين. وقال المحرر السياسي للموقع الرسمي للحزب إنه «حين قام الجيش بدوره الوطني في التصدي لهذه الجماعة المتمردة ورد عدوانها وإيقاف زحفها صوب العاصمة جنّ جنونها وذهبت تتحدى وتطلق تهديداتها صوب كبار قادة الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ووزير الدفاع، متوعدة بنسف بيوتهم واجتياح المدن والمعسكرات وإسقاط العاصمة صنعاء». وأوضح أن غرور هذه الجماعة بلغ حد التطاول على رئيس الجمهورية والازدراء بقادة الجيش لمجرد أنهم قاموا بواجبهم في حماية البلد من عدوانها ، لافتا ً إلى أن نوبة الهيستيريا التي أصابت المتمردين جاءت نتيجة تلاحم الجيش وتمكنه من دحر عدوانهم الهمجي على أبناء الوطن في عمران وهمدان وبني مطر ومناطق أخرى. وأشار إلى أن ذلك كشف عن مرارة الهزيمة التي تكبدوها وإخفاقهم الذريع في إحداث اختراق أمني على تلك الجبهات، خاصة بعدما خسروا معركة حيادية الجيش التي روجوا لها لعزله وإخراجه عن جاهزيته لتسهيل مهمة اسقاط المدن في أيديهم. وأضاف المحرر السياسي : «لقد خاضت جماعة الإرهاب والتمرد ستة حروب عبثية مع نظام متواطئ أرادها محرقة للجيش كي تتوسع على حساب الوطن وسيادته، لكن تكرار ذات السيناريو بات في حكم المستحيل، ويجدر بهؤلاء مراجعة حساباتهم قبل أن يفوتهم القطار، فالطريق إلى السلطة لا تصنعه صناديق الذخيرة بل صناديق الاقتراع». وبيّن أن فشل جماعة التمرد أمام تلاحم الشعب والجيش اليمني، ونجاح القوات المسلحة في دحرها وتكبيدها خسائر فادحة ألهب فيها نوازع الحقد والانتقام من الجيش الذي أثبت ولائه لله والوطن والشعب, مؤكدا أن الوقائع برهنت أن معركتها مع الجيش معركة خاسرة بكل المقاييس، فالشعب والقيادة السياسية لن يسمحا أبدا بانكساره وسقوط الدولة. وأردف : «ودائما ما تلجأ جماعة التمرد إلى توقيع الاتفاقات ونقضها قبل أن يجف حبرها كجزء من سياسة إرباك المشهد وإنهاك الجيش وكسر إرادته، بيد ان مثل تلك السياسة العقيمة تكشف بجلاء عن خواء استراتيجي لدى قيادة الجماعة المتمردة التي تضع نفسها في مواجهة مباشرة ليس مع الشعب اليمني وحسب بل والمجتمع الدولي الذي بات يعي جيدا تهديدات هذه الجماعة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة وانعكاسات ذلك على مصالحه». ومضى المحرر قائلا : «إن التنكر للاتفاقات كما الهروب من مخرجات الحوار الوطني، كلاهما يصب في نقض التسوية والمبادرة الخليجية ويعيق العملية الانتقالية في اليمن، ولن يسمح اليمنيون وشركاؤهم في المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي بنسف جهود نقل السلطة وإعادة بناء الدولة كما يحلم المتمردون وأشياعهم، وسيبقى الجيش اليمني حاجز صد في مواجهة كل المشاريع الصغيرة والهدامة التي ستؤول حتما إلى مزبلة التاريخ».