أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، السبت، أنها ستنسحب من مدينة عمران بعدما احتلوها هذا الأسبوع على أن يسلموها للجيش ، وذلك غداة تحذير وجهه مجلس الأمن الدولي. وعبر احتلالهم عمران الثلاثاء، بعد معارك عنيفة مع الجيش، بات الحوثيون على أبواب العاصمة صنعاء ويشكلون تهديداً لعملية الانتقال السياسي في اليمن الذي يواجه خطر تنظيم القاعدة فضلاً على التيار الانفصالي في الجنوب. وقال الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام في تصريح صحفي إنه «وفي إطار تطبيع الأوضاع العامة في مدينة عمران وصلت أمس السبت كتيبة عسكرية من اللواء التاسع لاستلام اللواء 310 وللإشراف على استكمال التواجد الأمني في محافظة عمران»، منوهاً بأن أغلب مكاتب السلطة المحلية والمقرات الحكومية بدأت مباشرة عملها على أمل أن ينزل محافظ المحافظة للإشراف على أعمال المحافظة. ولفت إلى أن الكتيبة سيعقبها انتشار لوحدات أخرى من الجيش، وأن هذه التسوية تم التفاوض في شأنها مع وزارة الدفاع، وهو مايؤكد مانشره «الخبر» حول اتفاق بين وزير الدفاع وأبو علي الحاكم حول نقل لواء يدين بالولاء للحوثي وصالح إلى محافظة عمران لاستكمال السيطرة عليها. وأضاف عبد السلام : «مع انتشار الجيش لن يعود ثمة سبب لوجود مجموعات مسلحة في المدينة"، موضحا أنه "تم تطهير عمران من التكفيريين». وحض مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الحوثيين على الانسحاب من عمران وجدد تأكيد دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعملية الانتقال السياسي في هذا البلد . وفي بيان صدر بالإجماع، توعدت الدول ال15 الأعضاء في المجلس مجدداً بفرض عقوبات محددة بحق من يعرقلون هذه العملية الانتقالية . وطالبت هذه الدول "المتمردين الحوثيين وكل المجموعات المسلحة والأطراف الضالعين في أعمال العنف بالانسحاب من عمران وتسليم الأسلحة والذخائر التي استولوا عليها في عمران للسلطات الوطنية" .