استقبل أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، بقصر السيف في الكويت العاصمة، اليوم الأحد، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته للبلاد. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن "اللقاء تم بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح". ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل بشأن اللقاء. ووصل مشعل إلى الكويت، فجر اليوم، على رأس وفد من قيادات الحركة للقاء عدد من المسؤولين؛ لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصدر دبلوماسي. وقال المصدر إن مشعل الذي وصل على متن طائرة أميرية قطرية من الدوحة سيلتقي عددًا من المسؤولين الكويتيين، ويجري معهم مباحثات تتناول الأوضاع في غزة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع. ويضم الوفد المرافق لمشعل كلا من عزت الرشق، وصالح الماروري ومحمد نصر (أعضاء المكتب السياسي للحركة)، وأسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية لحماس، بحسب ذات المصدر. وأشار المصدر إلى أن الجانب الكويتي لن يقدم أي مبادرة جديدة وأنه ملتزم بالمبادرة المصرية لوقف العدوان. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة الماضي، توغلا بريا محدودا فيه، ما أدى لسقوط أكثر من 410 قتلى و3000 جريح. وطرحت مصر، الإثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. لكن حركة حماس أعلنت أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية. وتتمثل مطالب الفصائل الفلسطينية في "وقف العدوان بشكل فوري عن الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن غزة، وإلغاء جميع الإجراءات والعقوبات بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك الإفراج عن جميع المعتقلين وخاصة محرري صفقة وفاء الأحرار 2011 ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)". بالإضافة إلى "وقف سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية، ورفع العقوبات عن الأسرى بالسجون الإسرائيلية، وتسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار غزة، وضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ هذه البنود"، بحسب مصادر مقربة من حركة حماس. مشعل يرفض أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد، عن أنها تلقت دعوة عبر وسطاء، لزيارة القاهرة، في وفد قيادي يرأسه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، لبحث المبادرة المصرية للتهدئة في قطاع غزة. وقالت الحركة، في بيان لها: "تلقت قيادة حركة حماس عبر وسطاء دعوة لوفد قيادي برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي، لزيارة القاهرة للبحث في المبادرة المصرية". وأضافت: "كان رد الحركة أن موقفها معروف من المبادرة لأسباب موضوعية، وأنها مستعدة للتعاون مع أي تحرك من أي طرف، بما يحقق المطالب الفلسطينية المحددة التي تم تسليمها للأطراف المختلفة في الأيام الماضية". ولم توضح حركة حماس في بيانها، ما إذا كان مشعل سيستجيب للدعوة أو يرفضها. جاء ذلك في الوقت الذي نقلت فيه فضائية الجزيرة عن قيادي في حركة حماس لم تذكر اسمه، أن مشعل رفض دعوة مصر لمناقشة التهدئة التي لا تلبي شروط المقاومة. وفي أثناء ذلك، تداولت وسائل إعلامية فلسطينية أنباء عن مصادر عربية لم تسمها، أن مشعل رفض تلبية الدعوة المصرية، علاوة على أنه سيلتقي عباس في الدوحة وليس في القاهرة، كما أكد ذلك عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال، على فضائية الجزيرة. وذكرت المصادر أن الدعوة نقلها إلى مشعل أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، لمناقشة الورقة المصرية التي أعلنت الاثنين الماضي للتهدئة ورفضتها حركة حماس في حينه. وطرحت مصر، الاثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على "وقف فوري للأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية"، يتبعه التفاوض على أمور أخرى منها فتح المعابر، وهي مبادرة هدفت إلى حفظ ماء وجه الاحتلال المعتدي على حساب المقاومة الفلسطينية التي تحقق انتصارات على الأرض. لكن حركة حماس، أعلنت أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية.