اتهمت الناشطة اليمنية توكل كرمان جماعة الحوثي المسلحة بقيادة ثورة مضادة للانقضاض على الدولة وتستهدف النظام الجمهوري في البلاد. وقالت إن اليمن اليوم يمر بمفترق طرق وفي محنة حقيقية، معتبرة ما يقوم به الحوثي ثورة مضادة ويريد من خلاله الانقضاض على الدولة وعلى الجمهورية بالعنف والقوة والسلاح . وأضافت كرمان، في لقاء تلفزيوني لها على شبكة قناة الجزير الاخبارية، إن «الحوثيون يشكلون ميلشيات مسلحة ويسمونها ثورة ولم يحترموا حتى اللجنة الرئاسية المبعوثة اليهم وانهم غدروا بالثورة السلمية اثناء قيامها في 2011م وقاموا بالاستيلاء على محافظة صعدة و معسكرات كاملة بالتنسيق مع الرئيس السابق علي صالح» حد تعبيرها . وأكدت أن الحوثيين يستغلون حاجة الناس بينما هم في الواقع يعملون على حشد طائفي مذهبي مقيت، وهم عبارة عن مشروع اقليمي لتقويض النظام الجمهوري في اليمن . وفيما يتعلق بحديث الحوثي عن الجرعة قالت كرمان إن «أعمال الحوثي هي أكبر أسباب المؤدية الى الجرعة وذلك من خلال ما يمارسه من اعتداءات مسلحة على الدولة وتحاصر العاصمة وتشن حروب مختلفة في المحافظات». وأشارت كرمان بالمقابل إلى أنها لا تبرر للحكومة ، وسبق لها أن أعلنت موقفها الرافض للجرعة والتي أقرت في لحظة خاطئة -حسب حديثها- وكان يجب أن تُقر ضمن مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية ويكون رفع الدعم عن المشتقات آخر تلك الاصلاحات. وبشأن مطالبات الحوثي بإشراكه في الحكومة الحالية، أضافت توكل إن «الحوثي قبل أن يتحدث عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني يجب أن يعلم أن من أول هذه المخرجات سحب أسلحة الميلشيات وبسط نفوذ الدولة فيترك السلاح ويتخلى عن استيلائه على صعدة وعمران المواجهة الدولة في الجوف ثم الحديث والمطالبة بإشراكه في الحكومة».