قالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية إن سقوط المالكي في العراق تحقق بفعل تأثير مقاومة الشعب العراقي ويمثل ضربة استراتيجية لنظام الملالي لما له من تأثير في تحطيم الركيزة الأساسية للنظام لتصدير التطرف. وأضافت إنه «ليس من الصدفة أن هذا النظام أخذ الآن اليمن ساحة لصولاته وجولاته بعد العراق وسوريا ولبنان حيث زج أعداد كبيرة من الملالي وأفراد الحرس الى اليمن واحتل بالفعل أجزاء واسعة من البلاد». وأكدت رجوي، التي كانت تلقي كلمة في مؤتمر دولي عقد بباريس، الاثنين، تحت شعار «الذكرى الأولى لمجزرة سكان أشرف .. الشرق الأوسط في أزمة والأخطار والحلول»، أن الحكومة العراقية الجديدة ستختبر بالابتعاد عن النظام الايراني وإشراك الممثلين الحقيقيين لجميع مكونات المجتمع العراقي واجراء انتخابات حرة حقيقية تحت اشراف الأممالمتحدة بعيدة عن سلطة النظام الايراني. وأوضحت أن تنامي ومد التيارات المتطرفة والارهابية قبل كل شيء ناجم عن سلطة النظام الايراني على العراق وقمعية المالكي، وقالت: «ولهذا السبب فان محاربة داعش لايمكن بدون قطع دابر نظام ولاية الفقيه وعصاباته الارهابية في العراق». وأضافت: «ما يرتكبه داعش من أعمال قتل وقساوة وابادة الايزيديين والمسيحيين وذبح الصحفيين حيث جرح ضمائر شعوب العالم يمثل الوجه الثاني لجرائم العصائب والكتائب و9 بدر حيث منهمكون في الوقت نفسه في ابادة السجناء وتفجير الجوامع وقتل المصليين والنهب وترويع المواطنين». وتابعت رجوي تقول: «إن المأساة التي يمر بها العراق اليوم هي ناجمة عن كون أمريكا قد أشركت النظام الايراني في السلطة في العراق وقدمت البلاد بالكامل للملالي بخروج قواتها من العراق، محذرة من أن اولئك الذين يريدون اعطاء دور لولاية الفقيه في احتواء أزمة العراق، سيمهدون كارثة أكبر وهذا يمثل استجارة من الرمضاء بالنار. النظام الايراني ومن منطلق الدجل والمخادعة يواكب الرغبة العالمية في محاربة داعش لكي يرمم سلطته المضروبة في العراق». وأشارت السيدة رجوي أن نار الارهاب التي اجتاحت الشرق الأوسط اليوم هي ناجمة عن تنازل الغرب أمام المستبدين وخاصة النظام الايراني. وبشأن المفاوضات النووية قالت رجوي: «إن حكام ايران وباستغلال أزمات المنطقة تريد اما تأخير الاتفاق النهائي أو كسب تنازلات تبقى طريق الوصول الى القنبلة النووية مفتوحة. فان أي اتفاق لا يشمل تنفيذ كامل لقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف كامل للتخصيب وقبول أعمال التفتيش المفاجئ، سيبقي طريق الوصول الى القنبلة النووية للنظام مفتوحا». وأحيا المشاركون في المؤتمر ذكرى 52 من المجاهدين الاشرفيين الذين قتلوا على أيدي قوات المالكي في الأول من ايلول/ سبتمبر في العام الماضي في عملية ابادة جماعية كما استذكروا 7 آخرين من السكان بينهم 6 نساء تم اختطافهم كرهائن. وحذر المشاركون من الخطر العاجل الذي يتعرض له سكان ليبرتي، مطالبين امريكاوالأممالمتحدة بالعمل بتعهداتهما تجاه أمن وسلامة 2800 لاجئ يعتبر جميعهم افرادا محميين داعين اياهما الى ارغام الحكومة العراقية على وضع حد للحصار اللا انساني المفروض على هذا المخيم خاصة منع دخول الوقود والأغذية والدواء الى ليبرتي. وأكد المتكلمون في المؤتمر على انه يجب أن لا يسكت المجتمع الدولي على الجريمة ضد الانسانية و يسمح بحدوث كارثة انسانية أخرى في ليبرتي.