نشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني مجموعة صور، يقول أنها رسائل مسربة بين مسؤولين مصريين وليبيين، تثبت تورط مصر في الصراع الدائر بليبيا ودعمها للواء الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر في حربهة ضد الثوار. وأشار الموقع إلى أن وزير النقل في حكومة عبد الله الثني الانقلابية، ومسؤول بوزارة الخارجية المصرية يدعى محمد أبوبكر فتاح، تبادلا مراسلات يطلب فيها الوزير الليبي من المسؤول المصري ذخائر وأسلحة في شهر أغسطس الماضي. وجاءت الرسالة البريدية الأولى المسربة بتاريخ 12 أغسطس، تلتها رسائل أخرى مسربة على مدى الأسبوعين الماضيين – لم تتضمن الرد المصري – بعنوان "ملحق للطلبية". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نشرت في أغسطس الماضي تصريحات لمسؤولين أمريكيين أعربوا فيها عن غضبهم من شن مصر والإمارات، الحليفتين للولايات المتحدة، ضربة جوية مشتركة سرًّا على مواقع تابعة ل "فجر ليبيا" بالعاصمة الليبية طرابلس، وهي القوات التي غالبًا ما تُستهدف من قبل المليشيات الموالية لحفتر. ونوه الموقع إلى أن الضربات الجوية التي أُطلقت ليلًا بمستوى عال من الدقة تتطلب قدرات تقنية كبيرة تفوق قدرات الطائرات الحربية الموجودة تحت قيادة حفتر. واختتم الموقع بالقول: إن الرسائل الإلكترونية المسربة تبين أن التنسيق العسكري بين مصر وليبيا، الذي يهدف إلى واجهة الثوار في ليبيا ومنع امتدادها إلى مصر المضطربة، بدأ قبل وقت طويل من التاريخ الموجود على الرسائل.