شنّ الطيران الحربي، اليوم الثلاثاء، غارات جديدة استهدفت مواقع يتحصن فيها مسلحون حوثيون في محافظة الجوف خلّفت قتلى وجرحى. وقال مصدر قبلي لوكالة «الأناضول» إن «الطيران الحربي اليمني شنّ غارات جديدة استهدفت مواقع لمسلحين حوثيين في مديرية الغيل بمحافظة الجوف خلّفت قتلى وجرحى (لم يحدد عددهم) من المسلحين»، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي. وصباح اليوم، شنّ الطيران الحربي عددًا من الغارات الجوية على مواقع لتجمعات مسلحي الحوثي في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، بحسب مسؤول محلي بالمديرية. وكانت مواجهات عنيفة دارت، مساء أمس، بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى في محافظة الجوف، بعد أن شن المسلحون هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش واللجان الشعبية، ما أدى لسقوط 4 قتلى في صفوف الجيش واللجان الشعبية، و11 قتيلاً في صفوف الحوثيين، بينهم 3 من كبار قادة الحوثيين، بحسب مسؤول محلي بالجوف. وفجّر مسلحون حوثيون، منزل القيادي في الإصلاح الحسن أبكر في مديرية الغيل، ما تسبب في مقتل اثنين من أولاد شقيقه. وانسحب الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية، اليوم، من إحدى قرى مديرية الغيل التي يقع فيها منزل القيادي في اللجان الشعبية الشيخ الحسن أبكر إلى «وادي السلمات» في المديرية ذاتها الذي يدور فيه القتال حاليًا. وأفاد مصدر في اللجان الشعبية بأن انسحاب الجيش واللجان كان ضرورة حتمية يتوجب تنفيذها بعدما أصبحت المعركة في أماكن متقاربة. وبحسب المصدر فإن اللجان اضطرت للإنسحاب من «الحباري وحلوان والكباري» بعد أن كادت جبهة حلوان أن تسقط، مشيراً إلى أن وادي «السلمات» الذي انسحبت إليه اللجان الشعبية يعد مكانا استراتيجيا للمواجهة. وفي السياق قال محمد عبدالسلام الناطق باسم الحوثيين إنهم طردوا ما وصفهم ب «التكفيريين» من مناطق واسعة في محافظة الجوف كانوا قد تمترسوا فيها. وأضاف عبدالسلام في صفحته على موقع «فيس بوك»: «ولو هاربين بعد أن رفضوا كل دعوات التصالح والتعايش واستجابوا لتلك العناصر الإستخباراتية التابعة للمشروع الأمريكي والتي تتحرك عبر أدواتها في العاصمة صنعاء لتنفيذ مخطط طائفي مقيت».