انطلقتْ فعاليات مهرجان أبو ظبي السينمائي السادس، الذي يشهد مشاركة سينمائية عربية وعالمية واسعة، وحضور كبير لنجوم السينما من شتى الدول، يتقدمهم الممثل الشهير ريشارد كير، حيث افتتح المهرجان بعرض فيلمه « اريبتداج « اخراج نيكولاس جاريكي. 81 فيلماً من 45 دولة تشارك في هذا المهرجان الذي يشهد تصاعداً واضحاً في مستواه، حسب شهادة الكثير من النقاد والمتابعين ممن شهدوا الدورات السابقة له. ويشارك فيه حشد كبير من المتخصصين في الفن السينمائي، وعدد كبير من النقاد والإعلاميين. حفل الافتتاح الذي أقيم في الإمارات، تضمن إلقاء عدد من الكلمات وعرض فيلم قصير بعنوان احتفل بالسينما، يتحدث عن تطور المهرجان خلال سني دوراته الماضية. ولعل ما يميزه في دورته هذه أن الإدارة ولأول مرة هي إدارة عربية، برئاسة كريم الجابري، الذي أكد في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح أن الهدف الأسمى للمهرجان هو تدريب الشباب الإماراتي، وخلق جيل فني متخصص في كل جوانب الصنعة السينمائية . منافسات المهرجان توزعت بين مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث تتنافس فيها مجموعة مهمة من الأفلام العربية والعالمية مثل فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصر الله، وفيلم «تقاليد» للمخرجة كيت شورتلاند، وفيلم «الحب هو كل ماتحتاجه» للمخرجة سوزان بير، و»عطور الجزائر» للمخرج رشيد بلحاج، وهو العرض العالمي الأول للفيلم، وغيرها من الأفلام. مسابقة الأفلام القصيرة وتتنافس فيها « كلاب الصيد» للمخرجة مانويل شابيرا من فرنسا، «الجمال» اخراج بارك جي يون من كوريا الجنوبية، و»مودرن رقم 2» للياباني ميراي ميزوي، و»رعي القطيع» للكندي ، كلوي سبيتشا وعدد اخر من الافلام . مسابقة الأفلام الوثائقية، تتنافس فيها أفلام مثل» البحث عن النفط» و»الرمال» للمخرج وائل عمر، وفيليب ديب من مصر والإمارات، وفيلم «العالم أمامها» إخراج نيشا باهوجا، وفيلم «عالم ليس لنا» للمخرج مهدي فيلفل، وغيرها من الأفلام .. المهرجان خصص جائزة أطلق عليها اسم جائزة العمر، وذهبت هذا العام إلى الممثلة الايطالية الشهيرة كلوديا كاردينالي التي سيعرض لها فيلم» جيبو والظل « للمخرج مانويل دي اولييفيرا، وكذلك لنجمة الفيلم الطليعي المستقل: الأبواب المغلقة « انتاج 1999 اخراج شريق حتاتة والذي سيعرض خلال المهرجان . واحتفاء ببمرور خمسين عاماً على ولادة السينما الجزائرية ما بعد الاستقلال، يقدم المهرجان سلسلة من الافلام تتضمن اثنين من أبرز الأفلام التي وضعت الجزائر في قلب المشهد العالمي وهما فيلم «معركة الجزائر» لجيلو بونتيكورفو, فيلم كوستا غافراس « زد « وكلا الفلمين حصلا على جائزة الأوسكار، كذلك يتضمن البرنامج عروضاً لبعض الأفلام الجزائرية النادرة مثل وقائع سنوات الجمر لمحد الأخضر حامينا، والفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وكذلك فيلم الأفيون والعصا لأحمد رشدي، وفيلم عطلة المفتش طاهر، للمخرج موسى حداد. المهرجان سيعرض بعض من تحف السينما العالمية المعاد ترميمها مثل فيلم لورانس العرب رائعة ديفيد لين، وفيلم الغناء تحت المطر إخراج جين كيلي، وكذلك فيلم 20 ألف متر تحت البحر إنتاج ديزني، ويأتي ذلك ضمن احتفاء المهرجان بالسينما الكلاسيكية . المهرجان يعد فرصة كبيرة للالتقاء بكبار المخرجين والممثلين والنقاد للاطلاع على تجاربهم عبر مشاهدة أحدث الأفلام التي أنتجت في العالم.