قال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة إن ما حدث في اليمن سيؤدي إلى استنزاف إيران، مشيراً إلى أن اليمن ليس العراق بنفطه الغزير، ولكنه بلد فقير دمّره حليف الحوثي (صالح)، وشعبه لن يسكت. وفي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة «تويتر» أوضح الزعاترة أن صنعاء لا تزال تئن في قبضة الهمجية، بينما يحتفل التحالف الإيراني بانتصار ثورتها، ثورة ضد الثورة الأصيلة، بل تنتقم منها بمساعدة الرئيس السابق على صالح. وحول موقف دول الخليج حيال ما يجري في اليمن، تساءل الكاتب: «هل بدأت دول الخليج تصحو على حقيقة المأساة في اليمن؟ نرجو ذلك، لكن تغيير الأولويات ليس سهلا. أولويتهم لا تزال الثورات والإسلاميين». وأشار إلى أن خطاب الحوثيين ومن ورائهم تحالف إيران لا ينطوي سوى على سيل من الهراء، متسائلاً: «عن أية ثورة يتحدثون، وهم يتحالفون مع المخلوع الذي ثار الشعب ضده»؟. ولفت إلى أن هجوم الحوثيين على جامعة الإيمان تأكيدا لمسارهم كقوة احتلال همجي، منوهاً بأنهم ينتقمون من الثورة والثوار، ويدّعون وأسيادهم في إيران أنهم يقودون ثورة. وبيّن أن الحوثيين لم يدخلوا صنعاء كي يخرجوا منها بسلام، وأن خطاب أسيادهم في طهران يؤكد ذلك، مضيفاً: «بدوره أراد علي صالح الانتقام ممن ثاروا عليه، فالتقى معهم». وأردف: «بعضهم يتحدث عن إسقاط إخوان اليمن، هؤلاء لا يدركون أن التكتلات السياسية المتجذرة في وعي شعوبها فكريا واجتماعيا لا تنتهي بهذه البساطة».