أفادت الحكومة المصرية بأن جماعة "الحوثي المسلحة في اليمن تحتجز منذ ستة أيام 66 صيادًا مصريًا في محافظة الحديدة، على ساحل البحر الأحمر، غربي اليمن. وأكد أحمد نصار، نقيب الصيادين في محافظة كفر الشيخ (بدلتا النيل، شمالي العاصمة المصرية القاهرة)، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء مساء اليوم السبت أن "الحوثيين يحتجزون 66 صيادا مصريا في محافظة الحديدة منذ ستة أيام، فيما انقطعت الاتصالات بين المحتجزين وذويهم منذ ثلاثة أيام". وكذب نقيب الصيادين بكفر الشيخ تصريحات وزارة الخارجية في الحكومة المصرية أمس الأول الخميس، والتي قال فيها: إن "الصيادين المحتجزين داخل ثلاثة مراكب جرى احتجازهم بمعرفة السلطات اليمنية"، حيث أكد نقيب الصيادين المصريين أن "جماعة الحوثي هي التي تحتجز الصيادين وليست السلطات اليمنية". وأوضح أن "أهالي الصيادين تلقوا اتصالاً هاتفياً من الصيادين قبل ثلاثة أيام أبلغوهم بسوء أوضاعهم في ظل احتجاز جماعة الحوثيين لهم، وأنهم يتعرضون لمعاملة سيئة، وهو ما دفع الأهالي إلى مخاطبة وزارة الخارجية (المصرية) لمتابعة الأمر"، مشيرا إلى أن "الصيادين كانوا يمارسون عملهم على السواحل اليمنية، ولم يحاولوا اختراق المياه الإقليمية اليمنية (12 ميلا)، لكن بسبب الظروف المضطربة في اليمن احتجزتهم جماعة الحوثي". ومنذ أواخر سبتمبر الماضي، وتسيطر جماعة الحوثي الشيعية بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تحاول طهران نفيه رسميا، بينما تؤكده تصريحات إيرانية غير رسمية. وبحسب مراقبين وخبراء فإن تخاذل الأجهزة الأمنية الرسمية في اليمن عن وقف الزحف الحوثي في جميع أنحاء اليمن، والذي بلغ إلى حد الاتهام بالتواطؤ مع الحوثيين دفع القبائل والعشائر (السنية) في اليمن إلى حشد أفرادهم ومقاتليهم لصد الحوثيين ووقف سيطرتهم على جميع محافظاتاليمن. كما انبرت جماعات وحركات مسلحة في اليمن لإيقاف توسع الحوثيين الشيعة في أرجاء اليمن من بينها "جماعة أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، والحراك التهامي المعارض للتمدد الحوثي في أرجاء اليمن وحركات قبلية أخرى.