أدهشني ما ورد على لسان الثعلب الماكر الصهيوني العجوز، وزير خارجية امريكا السابق هنري كسنجر في مقابلة نسبت إليه مع صحيفة «نيويورك بوست» الامريكية مؤخرا، إذ قال بالحرف الواحد: «في عشر سنين لن تكون هناك إسرائيل»! وببساطة انه يقرر حتمية أن «إسرائيل» لن تكون خلال عام 2022. الأكثر دهشة من ذلك أنه تخلى عن كل مواقفة السابقة وتعصبة ل»إسرائيل» ولم يعد يدعو أمريكا والعالم الغربي الحر في مقابلته الى دعم وحماية «إسرائيل»، وذلك خلافا لما ورد على لسانه قبل ذلك بأنه في انتظار الحرب العالمية الثالثة التي ستحتل فيها «إسرائيل» نصف منطقة «الشرق الاوسط»، ويكون النصف الثاني من نصيب أمريكا. تزامن ذلك مع تقرير ائتلاف 16 جهاز مخابرات أمريكية، تتعدى ميزانية هذة الأجهزة اكثر من 70 مليار دولار، حيث قدموا تحليلاً تفصيلياً من 82 صفحة بعنوان «نحو شرق أوسط جديد بعد إسرائيل»، وتوافقت كل هذة الوكالات الاستخبارية على أن «إسرائيل» لا تستطيع تحمل العاصفة المؤيدة للفلسطنيين، ولا أيضاً الصحوة الإسلامية، ولا صعود نجم الجمهورية الاسلامية في إيران، وبعد «الربيع العربي» لا تستطيع الانظمة الحاكمة أن تخدم «إسرائيل» كما كانت في السابق، وكل ما سبق يسعدني ويفرحني؛ لأنه يصب في مقال لي نشرته بتاريخ 15 آب 2012 بعنوان: «الاربعاء 13/07/2022 زوال دولة إسرائيل»، ويمكن الرجوع اليه في المواقع الالكترونية، وكذلك على صفحتي على «فيسبوك». الحقيقة التاريخية هذة مثبتة عندنا، فقد أخبرنا بها رب العزة من فوق سبع سموات قبل ما يزيد على 1400 سنة، حينما تحدث القرآن الكريم عن العلو الاسرائيلي الثاني ونهايتهم على أيدي رجال مؤمنين بالله عز وجل ذوي بأس شديد، يسوؤن وجوههم، ويجوسون خلال الديار. وكما نشاهد اليوم ونرى بأعيننا العلو والصلف اليهودي الذي تحدث عنه القرآن الكريم، ولم يحدث طيلة 1400 سنة الا بعد دخول «اسرائيل» واحتلالها فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية. إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن القضية الفلسطنية قضية ربانية إعجازية فوق مستوى تفكير البشر وعقولهم، وسيتضح ذلك في المستقبل لأن ذلك هو إعجاز القرآن الكريم. كل ما سبق يعطينا التفاؤل بمستقبل هذة القضية، ومستقبل هذة الأمة العربية والاسلامية، وأعتقد أن علاقتنا بالولايات المتحدةالأمريكية والعالم الغربي بعد 10 سنوات وهي زوال دولة «إسرائيل» ستختلف وتتغير عما هي الآن، وسيعودون الى رشدهم بعد هذا التضليل والغي والكذب والإرهاب الذي يمارس علينا وعليهم كل يوم.