بدأ يظهر جليا نظام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يراسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بانه حزب مطويا بيد شخص أشبه بنظام صالح الذي تفككت بعض عراه ابان احداث 2011.. علي صالح عقب تنحيه من الرئاسة وارتداءه صفة "الزعيم" بدلا من الرئيس، ظل متمسكا برئاسة المؤتمر رغم زحزحته عن كرسي الرئاسة مكرسا بذلك مبدأ مبتدعا يطلق عليه "رئيس الرئيس" حيث صالح رئيسا في الحزب لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي القيادي في المؤتمر.. العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الامن على صالح أمس أججت خلافات أثارها تيار "الزعيم" تهدد بالإطاحة بالرئيس هادي من المؤتمر تمهيدا للإطاحة به من رئاسة البلاد وهو ما ينذر بنسف العملية السياسية والانتقال الى الديمقراطية والدولة المدنية التي ينشدها اليمنيين وعقد مؤتمر حوار وطني بشأنها قبل ان تصل مخرجاته الى طريق مسدود مع تنظيم يستحوذ عليه صالح ويطلق عليه اسم حزب. هذه التطورات تمثل عاصمة بتشظي الشعبي العام وربما كان حزب صالح أو من سيتشظى على اساس شطري وانفصالي مؤتمر جنوبي بزعامة هادي ومؤتمر شمالي بزعامة صالح وفريق جنوبي سيظل مع صالح وفريق شمالي سينحاز لهادي وهذه الجزئية الاخيرة هي بؤرة التشظي بشكل اكثر تشرذما لحزب يستحوذ على قراره علي صالح. يأتي ذلك في أنباء عن اجتماع هام يجري الان في عدن وصف بالهام والمحوري، بمصير المؤتمر في عدن والجنوب. واوضحت مصادر ان الاجتماع الذي حضره اعضاء اللجنة الدائمة والعامة للحزب سيصدر بيانا هاما يتم بموجبه اتخاذ قرار ردا على اجتماع اللجنة الدائمة الذي وصفوه بالمناطقي والاقصائي والتحضير لصراع يقضي على وحدة المؤتمر الشعبي العام وسيكون البيان تاريخي. وكان المؤتمر عقد في العاصمة صنعاء اجتماع لتدارس الأوضاع والتداعيات التي تهم الوطن في مثل هذه الظروف الدقيقة والحرجة التي تحدق فيها المخاطر من كل جانب واتخاذ القرارات المناسبة التي تحقق المصلحة الوطنية العليا. كما تظاهر انصار صالح رفضا لما اسموها الهيمنة الاميركية ورفضا للعقوبات الدولية وطالبوا السفير الاميركي بصنعاء بالرحيل قبل ان تصدر عقوبات من مجلس الأمن الدولي مساء أمس حظرت السفر على صالح وقياديين حوثيين وكذا تجميد الأرصدة الخاصة بهم.