قدم مستشار رئيس الجمهورية عن جماعة الحوثي صالح الصماد اعتذاره عن مواصلة مهامه كمستشار لهادي، محذرا من أن الوضع سيخرج عن السيطرة وأنه لن يتدخل في اتفاق السلم والشراكة. وقال الصماد، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لقد بذلت كل مابوسعي خلال الاشهر الماضية للتوفيق بين الثوار من جهة والرئاسة والحكومة من جهة أخرى وذلك حرصاً منا على تسيير العملية السياسية والخروج بالوطن من محنته فقضيت معظم وقتي في محاولة اقناع الثوار بضرورة غض الطرف امام التجاوزات في العملية السياسية واقناعهم بخطورة الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد». وأضاف: «وفي نفس الوقت حاولت تقديم النصح للرئيس هادي والحكومة بضرورة طمأنة الثوار بخطوات ميدانية تعزز الثقة بان هناك توجه جاد لبناء دولة ومحاربة الفساد والقضاء علي الاستبداد السياسي من خلال الشراكة في اجهزة الدولة وكان لجهدي ونصحي دورا كبيراً في اقناع الثوار بعدم التصعيد ومنحوا الرئيس والحكومة والمكونات السياسية فرصة كافية لزرع الثقة وطمأنة الشعب بان هناك تغيير في الوضع نحو الافضل ولكن نصحي لم يجد اذانا صاغية لدي الرئاسة والحكومة والمكونات لتقديم اي خطوة نحو الامام لطمأنة الشعب». وأوضح أن ثورة 21 سبتمبر بدأت تؤتي ثمارها فزاد ذلك من احتقان الثوار والذين لمست منهم إصرار على فرض الشراكة ومحاربة الفساد وتثبيت الامن حتى لا تضيع تضحيات الشعب، مردفاً: «وبدأت المس ان الوضع سيخرج عن السيطرة وسيتسع الخرق علي لذلك فأنا مضطر للتواري والابتعاد عن المشهد في هذا الظرف». وتمنى أن تصل الرئاسة والحكومة والمكونات إلى رؤية تضمن الشراكة مع الثوار ويعترفوا بثورة الشعب وتضع حدا للاضطراب السياسية. وأشار إلى أنه ليس مستعدا بعد اليوم للتدخل في حل اي إشكال يتعلق بفرض السلم الشراكة او منعها فقد بذل كل مابوسعه لتلافي ان تصل الامور إلى هذا الوضع ولكن دون جدوى. وتأتى استقالة الصماد بعد أقل من يوم من اجتماع الرئيس هادى مع مستشاريه أمس وهى تزيد من التوتر في المشهد السياسي، لان تنفيذ اتفاق السلم والشراكة من وجهة نظر الحوثيين قد وصل الى طريق مسدود. وتشهد الأمور توتر بين اللجان الشعبية المسلحة والحكومة مؤخراً، حيث أقر مجلس الوزراء استيعاب كافة كوادر أنصار الله في الحكومة، ولكن بشروط قال إنها صعبة ولا تنطبق إلا على القليل، وهو ما زاد من حدة الأزمة ".