كشفت مصادر متطابقة مقربة من الرئاسة اليمنية وأخرى فيما يسمى المعارضة الجنوبية بالخارج عن اتفاق تم برعاية ايرانية بين الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادات جنوبية على التعاون مع جماعة الحوثي وتقاسم السلطة في الجنوب. ونقلت يومية «أخبار اليوم» عن المصادر قولها إن «إيران أرسلت مؤخراً تقريراً كاملاً للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لاطلاعه على الاتفاق الذي تم بين عددٍ من القيادات الجنوبية المقيمة في الخارج، وأبرزهم نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض والرئيس الأسبق علي ناصر محمد وعبدالرحمن الجفري، موضحة أن هذا الاتفاق يأتي في سياق التنسيق بين حلفاء إيران في الجنوب، مع جماعة الحوثي المسلحة في شمال اليمن يفضي الى تقاسم السلطة بين هؤلاء الحلفاء لإيران في شمال وجنوب اليمن». وذكرت المصادر أن تأييد علي ناصر لمشروع يمن اتحادي من إقليمين هو خيار مؤقت لتلك القيادات الجنوبية وخطوة أولى للانفصال، بهدف إرضاء شريحة واسعة من الجنوبيين، منوهة إلى أن إيران أبلغت الرئيس هادي مؤخراً قبول التعاطي والتعامل مع ما تتبناه هذه القيادات وجماعة الحوثي. وترفض جماعة الحوثي المسلحة خيار الستة الأقاليم، الذي تضمنته المسودة الأولية للدستور المسلّم لهادي مؤخراً. المصادر ذاتها – التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام- كشفت عن أن القيادي عبدالرحمن الجفري قدم مؤخراً لإيران بصورة غير مباشرة تقريراً عن تحركات خليجية، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.. في حين قدّم علي ناصر تقريراً مفصلاً عن زيارته إلى دولة الإمارات واللقاءات التي عقدها هناك ونتائجها، موضحة بأن التقريرين اللذان قدما من الجفري وعلي ناصر خلصا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت في وضع ضعيف وانه مطلوب من هادي تسهيل مهمة هذه القيادات الجنوبية، متطرقة لمعلومات تفيد بأن سلطنة عمان هي الطريق التي توصل إيران عبرها ما تريده للرئيس هادي. هذا وكان عبدالرحمن الجفري زار الأسبوع قبل المنصرم علي سالم البيض في مقر إقامته في النمسا، ونشر حينها أخباراً تفيد بأن غرض الزيارة الاطمئنان على صحة البيض. في حين التقى علي ناصر مؤخراً عدداً من قيادات مكونات الحراك الجنوبي التي زارت الإمارات مؤخراً.