يبدو ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف اعلاميا باسم داعش الذي تحالفت لاضعافه اكثر من 30 دولة عربية واجنبية عن طريق دك معاقله بالطيران الحربي قد بات اكثر قوة ولم تؤثر ضربات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية بشكل كبير على مقاتليه حيث وفي حادثة هي الاولى من نوعها في العراق وقع تبادل لإطلاق النار في شمال العراق بين القوات الخاصة الكندية ومقاتلين في تنظي «الدولة الاسلامية» الذين قتل اثنان منهم على الاقل في اول اشتباك بري بين قوات «التحالف الدولي» والجماعة المتطرفة. وأتى إعلان هذا الاشتباك قبل يومين من لقاء يعقد الخميس في لندن وتنظمه بريطانياوالولاياتالمتحدة، بين الدول الاعضاء في «التحالف». وقالت هيئة اركان الجيش الكندي، أمس، إن القوات الخاصة الكندية كانت على الجبهة للإعداد لعمليات قصف مقبلة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» عندما واجهت اطلاق نار كثيف، مؤكدة انها ردّت وفق مبدأ «الدفاع عن النفس». واوضحت ان الحادث وقع في احد الايام السبعة الماضية. وكما فعلت فرنسا، أرسلت كندا مقاتلات وقوات خاصة الى العراق لكنها شددت على ان هؤلا الجنود يقومون ب«تأهيل» القوات العراقية والكردية. وقال قائد العمليات الخاصة لكندا في العراق، الجنرال مايكل رولو، ان القوات الخاصة الكندية كانت موجودة في شمال العراق للقاء ضباط كبار في جيش العراق عندما تعرضت للهجوم. واضاف انه بعدما حددوا معاً الاهداف المقبلة للهجمات الجوية، تقدم الجنود الكنديون باتجاه خط الجبهة «لتأكيد الخطط ومعاينة ما تمت مناقشته على الخريطة». وتابع الجنرال رولو انه «ما إن وصلوا الى المنطقة حتى تعرضوا لإطلاق نار من مدفعية هاون ورشاشات ثقيلة»، موضحاً ان القيادة سمحت على الفور لقناصة القوات الخاصة الكندية بالرد. وقال ان الجنود الكنديين «تمكنوا من القضاء على التهديدين»، مؤكداً ان اي كندي لم يصب في هذا الاشتباك. واكد الجنرال رولو أن «تبادل اطلاق النار مع تنظيم الدولة الاسلامية لا يعني ان المهمة اصبحت قتالية»، بينما اكد قائد الجيش الكندي جوناتان فانس: «لا اعتبر هذا الاشتباك تصعيداً». وكان البرلمان الكندي وافق في شهر تشرين الاول على مهمة مدتها ستة اشهر للقوا المسلحة الكندية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية»، لكنه استبعد ارسال قوات برية باستثناء 69 من افراد القوات الخاصة الذين نشروا رسمياً «لتأهيل الجيشين العراقي والكردي». وقال فانس إن ست مقاتلات كندية «اف-18» ارسلت الى العراق مطلع تشرين الثاني وقام ب230 طلعة حتى الآن. واكد قائد الجيش الكندي انه «تم وقف العدو حالياً»، لكنه حذر من أن شلّ قدرة تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق وفي سوريا «سيستغرق وقتاً طويلاً على الارجح». وهو اول اشتباك برّي لهذا «التحالف» مع مقاتلي «الدولة الاسلامية». فقد تحدثت الولاياتالمتحدة سابقاً عن اطلاق عملية غير ناجحة لإنقاذ رهائن محتجزين لدى التنظيم لكن لم تشتبك قوات غربية في قتال بري رسمياً مع مسلحي التنظيم. وستبحث الدول الاعضاء في التحالف في اجتماع يوم الخميس في لندن خمسة مواضيع اساسية، هي المقاتلون الاجانب والحملة العسكرية على اهداف تنظيم «الدولة الاسلامية ومصادر تمويله واتصالاته الاستراتيجية والمساعدة الانسانية.