كتبت مجلة فورين بوليسي أنه في الوقت الذي تواصل فيه الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن تواجه أيضا تساؤلات حول كيفية مواصلة هذه العمليات بدون شريك موثوق على الأرض بعد انهيار الحكومة الهشة الموالية للغرب على أيدي جماعة الحوثيين. كما أن البيت الأبيض يواجه خيار السياسة الصعب ما إذا كان سيتعاون مع الحوثيين وكيف، بحسب المجلة. لكن الاجابة على تساؤلات فورين بوليسي جاءات على لسان مساعد وزير الدفاع الامريكي الذي كشف في حديث لصحيفة مونيتور الأمريكية قبل اربعة أيام عن وجود علاقات استخباراتية مع جماعة الحوثي في اليمن، في حين يعتقد أن طائرات أمريكية بدون طيار كانت قد استخدمت قبل نحو شهرين لمساندة المسلحين الحوثيين لدخول منطقة المَنَاسح التابعة لمدينة رداع وسط اليمن، والتي تعتبر أحد المناطق القبلية الحاضنة لتنظيم القاعدة في اليمن. وذكرت المجلة أن أميركا قد تضطر الآن لتنفيذ المزيد من المهام بنفسها، ومن الناحية العملية من المرجح أن يعني هذا تسريع الجهود السرية للمخابرات المركزية (سي آي أي) لتعقب وقتل المسلحين باستخدام الطائرات بدون طيار. كما نقلت (القدس العربي ) عن مصدر عسكري ان الطائرات الأمريكية بدون طيار كانت لا تحلق في الأجواء اليمنية ولا تقوم بأي ضربة جوية إلا بعد موافقة الرئيس هادي، فيما أصبح القرار بهذا الشأن بيد الحوثيين، الذين يسيطرون على كل البلاد بما فيها دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحتى البيت الشخصي للرئيس هادي. وأرجع أسباب قيام الطائرات الأمريكية بدون طيار بضرب المدنيين اليمنيين إلى سماح المسلحين الحوثيين لها بالقيام بذلك في إطار التعاون الاستخباراتي المشترك بين الحوثيين والأمريكيين والذي كشف عنها مسئول أمريكي قبل أيام. وأوضح أنه «من المرجّح أن يكون سماح الحوثيين للطائرات الأمريكية بدون طيار وسيلة لتعميق العلاقات الثنائية بينهما وإثبات حسن نوايا في عدم الممانعة في ذلك، مقابل تعاون الأمريكيين في ضرب قبائل محافظتي مأرب والجوف التي استعصت على السقوط أمام المسلحين الحوثيين والذين حاولوا اجبار الرئيس هادي على استخدام الطائرات العسكرية اليمنية لضرب رجال القبائل وهو الأمر الذي رفضه وقرر الاستقالة جراء ذلك».