قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم الخميس، إن بلاده تريد ضمانا بأن الطيار الأردني الأسير لدى "داعش" معاذ الكساسبة مازال على قيد الحياة قبل أي صفقة تبادل مع التنظيم. وأضاف المومني، خلال مؤتمر صحفي عقده في دار رئاسة الوزراء بالعاصمة الأردنيةعمان وحضره مراسل "الأناضول"، إن "ساجدة الريشاوي" التي طالب "داعش" بإطلاق سراحها "مازالت مسجونة في الأردن". واشار إلى وجود اتصالات وتنسيق مشترك مع "الأصدقاء اليابانيين" ضمن جهود متكاملة لمحاولة إطلاق سراح الرهينة الياباني لدى "داعش". بدوره قال البرلمان الأردني بغرفتيه (الأعيان والنواب)، إن "داعش" لم يطرح أي صفقة جادة بخصوص مبادلة الكساسبة، مشيراً إلى وجود نوايا سيئة لدى التنظيم ومحاولة استخدام قضيته في مفاوضات جانبية، وذلك بحسب بيان أصدره عصر اليوم الخميس. جاء هذا الموقف عقب استماع أعضاء مجلس الأمة(البرلمان) ورئيس غرفتيه عبد الرؤوف الروابدة رئيس مجلس الأعيان وعاطف الطراونة رئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل النيابية في مجلس النواب اليوم الخميس، لشرح مفصل قدمه رئيس الوزراء عبد الله النسور حول المساعي الأردنية الحثيثة لإطلاق سراح الطيار الأسير الكساسبة. وأكد بيان المجلس، الذي وصل مراسل الأناضول نسخة منه، على وقوفه "خلف القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) في استعادة البطل الكساسبة وتأمين سلامته التي كانت وما تزال هي الهدف الأول والأخير في كل جهود التفاوض عبر الوسطاء". وثمّن المجلس في ذات الوقت الجهود الرسمية التي يقودها الملك عبد الله الثاني والتي بدأت منذ سقوط طائرة الكساسبة(ديسمبر/كانون الأول الماضي) فوق الرقة السورية واحتجازه من قبل تنظيم داعش الإرهابي، ولم تتوقف تلك الجهود حتى هذه اللحظة"، وفق مراسل الأناضول. كما أعلن المجلس "ثقته المطلقة بمهنية وحرفية المفاوض الأردني، الذي يمثل المرجعية في عملية التفاوض مع تنظيم داعش، ويدعو إلى تقدير الظروف المحيطة بعملية التفاوض والخيارات المتاحة أمام المفاوض الأردني، وصعوبة الثقة بتنظيم داعش، أو جدية عرضه التفاوضي المستفز". وبحسب البيان، فإن المجلس "استمع إلى شرح تضمن محطات التفاوض والعقبات التي واجهها المفاوض الأردني، والتي أكدت على وجود نية سيئة لدى التنظيم، في استخدام ابن الوطن الطيار الكساسبة، في مفاوضات جانبية، ولم يتم طرح أي صفقة جدية تضمن إطلاق سراحه". ولفت المجلس إلى التباس الموقف التفاوضي، خصوصا بعد تقديم الدولة الأردنية كل ما من شأنه ضمان سلامة ابنها الطيار، وتسويف ومماطلة الطرف الأخر(داعش) في تنفيذ المطلب الرسمي والشعبي في إثبات سلامته، قبل القبول بالصفقة. وكانت رسالة صوتية منسوبة للرهينة الياباني لدى "داعش"، كينجي غوتو، فجر اليوم، قالت إن الطيار الأردني المحتجز لدى التنظيم معاذ الكساسبة، سيتم قتله في حال لم يتم الإفراج عن السجينة العراقية لدى الأردن، ساجدة الريشاوي، قبل غروب شمس اليوم الخميس. وجاء في الرسالة التي نقلتها مواقع مهتمة بأخبار التنظيمات الجهادية: "أنا كينجي غوتو هذه رسالة صوتية أمرت أن أرسلها إليكم، إذا لم تكن ساجدة الريشاوي جاهزة لعملية التبادل مقابلي على الحدود التركية قبل غروب شمس الخميس، الموافق 29/1/2015، بتوقيت الموصل (شمال العراق)، فسيتم قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة فورًا". ولم يتسن التأكد من صحة الرسالة، التي نشرت في وقت مبكر اليوم الخميس. والريشاوي معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت بثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، خلفت عشرات القتلى والجرحى في الأحداث المعروفة باسم "الأربعاء الأسود". وأعلن تنظيم داعش في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتقال الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.