قال مفاوضون، اليوم الخميس, إن معظم الفصائل اليمنية وافقت على تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يدير البلاد لمدة عام في خطوة هامة لتخفيف حدة صراع على السلطة أجبر الرئيس على التنحي قبل أسبوعين. وحددت حركة الحوثيين المهيمنة مهلة غايتها يوم الأربعاء لكي تتفق الفصائل السياسية على طريقة للخروج من الأزمة التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي في 22 يناير كانون الثاني وإلا ستضطر إلى فرض حل من جانبها. وقال أعضاء وفود إن تسعة أحزاب وجماعات من بينها فصيل من جماعة الحراك الجنوبي الانفصالي وافقت خلال المفاوضات في صنعاء على تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء برئاسة علي ناصر محمد وهو رئيس سابق لجنوباليمن قبل الوحدة مع الشمال عام 1990، وفقا لوكالة «رويترز». وأكد مصدر مقرب من محمد أن المشاورات مستمرة مع الرئيس السابق لكنها لم تستكمل. وذكر أعضاء وفود أن حزب الاصلاح والحزب الاشتراكي اليمني الذي حكم جنوباليمن قبل الوحدة ما زالا يدرسان الاتفاق ومن المنتظر أن يعلنا عن ردهما في وقت لاحق الخميس. من جانبه أكد المرافق الإعلامي للرئيس جابر محمد في تصريحات نشرتها شبكة «إرم» الإخبارية أن علي ناصر ثابت على موقفه، ومتمسك بمشروع طرحه في 2011، يؤسس لإدارة البلاد على أساس فيديرالية من إقليمين. وأوضح أن علي ناصر استقبل وفودا قادمة من صنعاء واتصالات تطرح حلولا مختلفة، لكنه لا يقبل بأي مشروع يتجاوز ماطرح في مؤتمر القاهرة وإذا تعاطت القوى السياسية مع هذا الطرح بإيجابية فلكل «حادث حديث». وأضاف إن «الرئيس الجنوبي السابق يعتبر أن العملية ليست ترقيعية»، مشيرا إلى فشل كل المحاولات السابقة التي تعاطت مع الأزمة اليمنية على هذا النحو. وقال الحوثيون في بيان يوم الأربعاء إنهم ارجأوا التحرك بمفردهم لأن الأطراف اقتربت فيما يبدو من التوافق على طريق للخروج من الأزمة. ويشهد اليمن أزمة سياسية منذ استقالة هادي وحكومة رئيس الوزراء خالد بحاح منذ أقل من اسبوعين بعد أن سيطر الحوثيون على المقر الرئاسي وحاصروا الرئيس في مسعى لإحكام سيطرتهم على اليمن.