قالت صحيفة «الوفاق» الإيرانية إن: «ما حدث في اليمن يهدف الى جعل القرار اليمني بيد اليمنيين أنفسهم، وان يشارك اليمنيون جميعهم دون إستثناء في صناعة هذا القرار، دون تهميش أو تخوين أي مکون يمني». وأضافت الصحيفة، في مقال تحت عنوان: «اليمن يستعيد قراره»: «ولكن هذه الولادة الجديدة لليمن، لا تستسيغها قوى اقليمية ودولية کالسعودية وامريکا». ودعت اليمنيين إلى الاستعداد من الان فصاعدا للوقوف في وجه الفتن القادمة إليهم لا محالة، إذا ما أرادوا أن يحافظوا على يمنهم سيدا مستقلا يملك ناصية قراره. وأشارت إلى أن من بين تلك الفتن هي تفعيل دور القاعدة، وتحريض ما أسمتهم ب «التكفيريين»، وتسخين قضية الجنوب، والتهديد بالحظر وقطع المساعدات، مؤكدة أنه يمكن استشعار کل هذه الفتن من خلال الاعلام الخليجي، الذي أعلن الحرب مبكرا على اليمنيين، تحت شعار الوقوف ضد «انقلاب الحوثيين». وتابعت الصحيفة إن «الحوثيين والقوى المتحالفة معهم، أكدوا وأثبتوا في أکثر من مرة انهم لا يهدفون للاستحواذ على السلطة منفردين، ولا فرض رؤيتهم على الآخرين بقوة السلاح، رغم کل ما يملکونه من شعبية وقدرات عسکرية ومعنوية، وهذا ما أکده إتفاق (السلم والشراکة) الذي تم توقيعه في ۲۱ ايلول/ سبتمبر الماضي بعد دخول اللجان الشعبية صنعاء، حيث رفض (انصار الله) استثناء أي مکون يمني في المشارکة في العملية السياسية، حتى حزب الاصلاح، الذي يتحمل مسؤولية إفشال کل مسعى للخروج بحل سياسي يمکن ان يحرر اليمن من حالة الارتهان للخارج».