قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية: إن المملكة العربية السعودية تشعر بالقلق من صعود مسلحي وسياسيي الحركة الحوثية وقربهم من حدودها أكثر من قلقها بشأن تهديدات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة أغلقت سفارتها في اليمن على الرغم من إشادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي باليمن كنموذج لجهود مكافحة الإرهاب الأمريكية في الشرق الأوسط. وأضافت: إن «انقلاب الحوثيين على السلطة قلب هذا النموذج رأسا على عقب وأثار الشكوك حول استمرارية الدور الذي تلعبه الولاياتالمتحدة في الحد من نفوذ القاعدة باليمن». وذكرت الصحيفة أن الحركة الحوثية مرتبطة بشكل وثيق بإيران وترفع شعار «الموت لأمريكا» وتضع الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي رهن الإقامة الجبرية وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية بالبلاد وهو ما يجعل جهود أمريكا للحد من نفوذ القاعدة داخل اليمن تبدو ضعيفة وهشة. وتابعت: إنه «من غير المرجح استمرار حصول أمريكا على الدعم الاستخباري من قبل المسؤولين اليمنيين الحاليين الذين ينصتون للحوثيين». ولفتت إلى أن أمريكا عليها أن تعد نفسها لواقع جديد باليمن بعد سيطرة الحوثيين على السلطة سواء كان شعار «الموت لأمريكا» أجوف أم أنه يعبر بشكل حقيقي عن توجهات الحركة.