رفضت جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام نقل حوار حل الأزمة من صنعاء إلى مكان آمن وبعيداً عن المليشيات. وقال مصدر سياسي إن المفاوضات التي تتم برعاية مبعوث الأممالمتحدة للبلاد، جمال بنعمر، لم يحدد بعد موعد نقلها ولا المكان الجديد وسيتم استئنافها اليوم بصنعاء، وفقا للأناضول. وأوضح أن «مختلف المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، باستثناء حزبي الناصري واتحاد الرشاد السلفي اللذين قاطعا الجلسات في أوقات سابقة، ستواصل اليوم، مفاوضاتها في أحد فنادق العاصمة صنعاء برعاية المبعوث الأممي لبحث سبل نقل الحوار من صنعاء إلى مكان آمن». وأشار المصدر المفاوض إلى أن معظم المكونات السياسية المشاركة في المفاوضات، وافقت مساء أمس، على نقل الحوار من صنعاء إلى مكان آمن لم يحدد (دون ذكر القوى الموافقة)، باستثناء جماعة الحوثي وحلفائها، في إشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وأضاف أن «نقل الحوار إلى مكان آمن جاء بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي غادر منزله بصنعاء قبل يومين إلى محافظة عدن جنوبي البلاد». ومنذ حوالي أسبوعين تعقد الأطراف السياسية في اليمن الموقعة على اتفاق السلم والشراكة (وقع في21 سبتمبر/أيلول الماضي عشية سيطرة الحوثيين على صنعاء) مفاوضات برعاية بنعمر من أجل بحث حلول للأزمة خاصة بعد إعلان الحوثيين ما أسموه الإعلان الدستوري لإدارة شؤون البلاد.