اعتبر الخبير والعميد المتقاعد في الجيش اليمني محسن خصروف الأحداث التي وقعت في معسكر القوات الخاصة غرب صنعاء مؤامرة لتسليمها للحوثيين. وقال خضروف، في حديث ل «الخبر»: إن «ما حدث للقوات الخاصة في الصباحة مؤامرة وخيانة لتسليم هذه القوة الوطنية الضاربة، تماما كما حدت للواء310 في عمران واللواء الرابع حماية الذي تمت السيطرة عليه بعشرة مسلحين تبعهم أكثر من مائة وخمسين سائق دبابات وعربات مدرعة وناقلات جنود.. الخ». وأوضح أن قوة وقدرات وإمكانيات القوات الخاصة على المستويات الفردية والجماعية مضروبة في عشرة دائما في مقابل مختلف تشكيلات القوات المسلحة فما بالك بمجرد مسلحين مليشياويين. وأشار إلى أن القوات الخاصة لم تسقط، وأن الحوثيين لم يستولوا عليه، ولكن تم تسليمها لهم في مسرحية تراجيدية مبكية تمت فيها التضحية ببعض الجنود والضباط الأبرياء. وفي وقت سابق أكدت مصادر عسكرية في القوات الخاصة ل «الخبر» أن الأفراد الذين رفضوا أوامر تسليم المعسكر للحوثيين وبدأوا بالمقاومة خُذلوا من قبل القيادة وتم تسليم المعسكر بعد مناوشات بسيطة. وقالت المصادر: «إن جميع الشهداء الذين سقطوا من ضباط وأفراد معسكر الصباحة تم قنصهم من داخل المعسكر»، لافتا إلى أن الضرب المدفعي الذي كان يقوم به الحوثيون على المعسكر لا يعدو عن كونه مسرحية للتغطية على ما حدث ولإيهام الناس أنهم سيطروا على المعسكر بالقوة.