كشفت صحيفة «عربي21» اللندنية عن وصول وفد رفيع من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح إلى مدينة صعدة (معقل جماعة الحوثي) للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، والتباحث حول تطورات المشهد السياسي في اليمن. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اشترط عدم ذكر اسمه، قوله: إن «وفد حزب صالح المكون من خمس قيادات بارزة في الحزب وصل، السبت إلى مدينة صعدة، وأبرز المشاركين في الوفد: محافظ مدينة حجة اللواء علي القيسي، وعضو مجلس النواب زيد أبو علي، ورئيس فرع حزب المؤتمر في محافظة عمران عبدالله بدرالدين، وقياديين مقربين من علي عبدالله صالح، لم يتم التعرف على هويتهما». وأوضحت أن هذه الخطوة من قبل حزب الرئيس السابق علي صالح، جاءت بعد اجتماع عقدته الأمانة العامة للحزب في صنعاء، والخروج بقرارات منها تعميق التحالف مع جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، مقابل حصول حزب المؤتمر الشعبي العام على شراكة كاملة في مختلف المجالات مع الجماعة. ورجّح المصدر السياسي أن المباحثات ستشمل خطة جديدة للإطاحة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، واجتياح مدينة عدن، المقر الجديد لهادي، عقب فراره من صنعاء مطلع الأسبوع الماضي، والمحافظات الجنوبية والشرقية عسكرياً من قبل أتباع صالح والحوثي. ويأتي هذا اللقاء، عقب تطابق موقفي المؤتمر والحوثيين الرافض لنقل الحوار بين القوى السياسية خارج صنعاء، ما يفسر ذلك على أنه امتداد لتحالف الطرفين. وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، أمس الجمعة، رفضه دعوات نقل الحوار بين القوى السياسية من صنعاء إلى أي مدينة أخرى. ونقل موقع الحزب الرسمي عن مصدر مسؤول قوله إن «موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه يأتي حرصاً على مشاركة جميع الأطراف والمكونات السياسية في الحوار، لا سيما أن نقله إلى مكان آخر سيؤدي إلى انقطاع بعضهم أو تخلّفهم عن المشاركة فيه، تحت مبررات وحجج مختلفة». وفي وقت سابق تحدثت مصادر سياسية عن أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح يتدارس مع قائد المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي جملة من المخارج التي يمكن أن تمثل طوق النجاة لتحالفهما الانقلابي على الشرعية الدستورية, الذي وضعهم فيه الرئيس عبدربه منصور هادي بعد عملية هروبه إلى عدن والإفلات من قبضتهما في صنعاء. وقالت تلك المصادر إن «صالح و الحوثي يجريان سلسلة من المشاورات المكثفة والخيارات المتاحة والممكنة للخروج من هذه الورطة، وإن صالح اقترح على الحوثيين .. الاعداد للحرب على الجنوب وتطويق هادي داخليا وفرض واقع جديد على الأرض».