حذرت مصادر عسكرية يمنية من توجهات لدى الحوثيين لاستخدام سلاح الجو اليمني لإقحام الجيش في تنفيذ مخطط حوثي يستهدف السيطرة على محافظة مأرب الحدودية، التي تشهد تصاعداً غير مسبوق لمظاهر التأهب والاستعداد في أوساط قبائلها لمواجهة أي هجوم محتمل من الحوثيين، الذين يتهمون قبائل بالمحافظة وحزب الإصلاح باستيعاب عناصر من تنظيم القاعدة في الحشود المناوئة لجماعة الحوثي. وأكدت المصادر أن إقالة قائد القوات الجوية المعين بقرار جمهوري واستبداله بقائد آخر موالٍ للجماعة جاء عقب رفض اللواء الجنيد قائد القوات الجوية المقال من قبل جماعة الحوثي الانصياع لمطالب قيادة الجماعة بإتاحة استخدام طائرات عسكرية مقاتلة لتوجيه ضربات جوية لمناطق تمركز القبائل المسلحة بمحافظة مأرب، مشيرة إلى أن الحوثيين يعتزمون تنفيذ هجوم وشيك على قبائل مأرب خلال الأيام القليلة المقبلة بالاستعانة بغطاء جوي، بعد فشلهم في اقتحام المحافظة من ثلاث جهات من جراء صمود وتصدي رجال القبائل وإحباطهم هذه المحاولات الهادفة إلى إسقاط مأرب والسيطرة عليها، وفقا لما نقلته صحيفة «الخليج» الإماراتية عن المصادر. واعتبرت المصادر ذاتها أن قرار عزل قائد القوات الجوية الذي نفذه الحوثيون غير شرعي، وأن اللواء الجنيد لا يزال هو القائد الشرعي للقوات الجوية، متهمة جماعة الحوثي بفرض الإقامة الجبرية على الأخير لمنعه من التوجه لعدن وممارسة مهامه منها، على غرار ما قام به وزير الدفاع. وقالت اللجنة الأمنية إن تطورات الأزمة أفضت إلى محاولات من بعض القوى السياسية لإقحام وحدات الجيش والأمن في بعض المحافظات لتقوية مواقفها السياسية والاتجاه بهذه الوحدات خارج إطار المهام الوطنية الملحة في مواجهة خطر الإرهاب والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد اليمن ومكاسبه الوطنية في الوحدة والديمقراطية وحماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، فيما كان الحوثيون قد استخدموا وحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي صالح في اقتحام صنعاء وفي معاركها الأخرى في محافظة البيضاء وغيرها. إلى ذلك تجددت الاشتباكات بين مسلحي الحوثي ورجال القبائل بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وذكرت مصادر أمنية بالمحافظة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في مناطق طياب والخرقاء وجبل حمة صرار بمديرية ذي ناعم باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وذلك بعد سلسلة هجمات شنها رجال القبائل على مواقع المسلحين الحوثيين.