بعد التطورات التي قام بها الحوثيون في تعز وفتح جسر جوي لنقل الإمداد العسكري لغزو الجنوب يبدو أن إيران عززت دعمها للحوثيين، وذلك اثر زيارة وفد من دوائر وزارة الدفاع الى طهران بدأت الثلاثاء الماضي. وكان مدير الدائرة المالية وقادة حوثيون ضمن الوفد الذي عقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، وأكد الإيرانيون للوفد اليمني أنهم ملتزمون بدفع ملياري دولار للعمل العسكري، كما التزموا بدعم لوجستي، حسبما أكدت مصادر خليجية ل»القدس العربي». إلى ذلك اتفق مسؤولون خليجيون رفيعو المستوى في الرياض على إجراءات لتصعيد الضغوط السياسية والأمنية على الحوثيين في اليمن وحلفائهم من جماعة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح . وذكرت مصادر ديبلوماسية خليجية أن إجراءات تصعيد الضغوط على الحوثيين تأتي ضمن دعم الشرعية الدستورية في اليمن، ودعم الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، والمبادرة الخليجية التي انقلب عليها الحوثيون وحليفهم الرئيس اليمني السابق، ويتضمن الدعم الخليجي بالإضافة الى الضغوطات السياسية، تقديم مساعدات عسكرية ومالية للرئيس منصور لإقامة مؤسسات عسكرية وأمنية قادرة على مواجهة الحوثيين واستعادة صنعاء كعاصمة للشرعية اليمنية. ولكن لم تذكر المصادر ماهية الخطوات التي تم الاتفاق عليها خليجيا لدعم الرئيس هادي والضغط على الحوثيين. ومن المتوقع أن تقدم دولة الإمارات على إبعاد سفير اليمن الحالي لديها أحمد علي صالح ابن الرئيس اليمني السابق والذي يقوم بدور كبير لتوفير الأموال اللازمة لتحركات والده علي عبد الله صالح في شراء الأنصار والأتباع له لاسيما في الجيش اليمني الذي ترك الحوثيين يدخلون مدينة تعز أول أمس ويسيطرون على أكبر معسكر للجيش فيها.