شهدت العاصمة الأردنية، عمان، والعديد من محافظات المملكة، احتجاجات واسعة، بعد قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية، مساء الثلاثاء. وبدأت الاحتجاجات الشعبية فور إعلان القرار، حيث خرج العشرات من المواطنين والمعارضة والتجمعات الشبابية إلى منطقة «دوار الداخلية» في العاصمة، للدخول في اعتصام مفتوح. وامتدت الاحتجاجات الواسعة إلى العديد من المحافظات، حيث قذف محتجون في محافظة «الكرك»، مبنى المحافظة بالبيض، وقاموا بإحراق الإطارات أمام المبنى، قبل أن تقوم قوات الدرك بتفريق المحتجين بالغاز المسيل للدموع. ففي الشمال وتحديدا بمدينة اربد، نفذ المئات وقفة احتجاجية على دوار وصفي التل بدعوة من شباب اربد للتغيير، حيث ندد المشاركون بالقرار الذي اعتبروه "تحدي للشعب الأردني" . وفي لواء بني كنانة أغلق محتجون الشارع الرئيسي الممتد ما بين مثلث محطة الزعبي للمحروقات ومثلث مجمع الدوائر الحكومية، فيما شهدت بعض القرى خروج عشرات المواطنين احتجاجا على رفع الأسعار خاصة في بلدة حاتم. وطالب المحتجون من المواطنين بالمحافظة بإسقاط الحكومة، والعودة عن قرار رفع الأسعار، وحذروا من العواقب وسط هتافات عالية السقف و تواجد لقوات الدرك الأردنية في محيط المسيرة. كما شهدت منطقة «المزار الجنوبي» حراكًا واسعًا أدى إلى إغلاق للشوارع وسط أنباء عن إغلاق مبنى بلدية «المزار» بالحجارة، ومحاولة اقتحام المؤسسة الاستهلاكية المدنية والعسكرية. وانطلقت مسيرة في محافظة «إربد»، من دوار «الشهيد وصفي التل» شارك بها العشرات من أبناء المحافظة، مطالبين الحكومة بإعادة الأموال المنهوبة بدلا من رفع الأسعار، وحثوا المواطنين على النزول إلى الشوارع، والتعبير عن رأيهم وسط توقف تام لحركة السير في المنطقة المحيطة بالاحتجاجات، كما أعلن العديد من سائقي التاكسي في المحافظة الإضراب عن العمل