كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن منظمة العفو الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، تواجه مشكلات عديدة في ما وصف بأنها معركة بقاء تخوضها المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان. وقالت الصحيفة إن العاملين في المنظمة يهددون بالإضراب عن العمل، فضلا عن المطالبة بالتصويت على الثقة في الإدارة، وهو ما حاولت المنظمة مواجهته عن طريق إعادة تشكيل مجلس الإدارة، وإحالة بعض العاملين للتقاعد المبكر. ويطالب العاملون في فرع المنظمة في بريطانيا باستقالة المدير العام للفرع كيت آلين، كما طالبوا بتصويت على الثقة بالنسبة للمدير العام للمنظمة ساليل شيتي والفريق المعاون له، وقدرتهم على إدارتها. يأتي هذا الصراع في وقت قرر فرع المنظمة في بريطانيا تخفيض نحو مليونين ونصف المليون جنيه إسترليني من ميزانيتها، رغم الارتفاع المستمر في موارد المنظمة، ورغم موافقة العاملين على تجميد رواتبهم. وتسعى الإدارة إلى تخفيض حجم فرع بريطانيا، وإقامة فروع إقليمية في جوهانسبرغ ونيروبي وبانكوك وهونغ كونغ. وكانت آخر أوجه هذا الصراع استقالة سوزان لي رئيس برنامج أميركا اللاتينية في المنظمة احتجاجا على ما سمته طريقة معاملة الموظفين.